خسائر واسعة للعملات المشفرة بعد تولي “ترامب” الرئاسة رغم التفاؤل الأولي
تكبدت القيمة السوقية للعملات المشفرة خسائر كبيرة منذ تولي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” منصبه الشهر الماضي، رغم التفاؤل الذي كان يحيط بمستقبل القطاع في ظل ولايته الثانية.
انخفضت القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة بنحو 24%، لتصل إلى 2.64 تريليون دولار، مقارنة بـ 3.49 تريليون دولار في يوم تنصيب “ترامب” في العشرين من يناير الماضي، وفقاً لبيانات “كوين ماركت كاب”.
كانت البيتكوين في مقدمة العملات التي تكبدت أكبر خسائر، حيث تراجعت قيمتها السوقية بنحو 443 مليار دولار لتصل إلى 1.56 تريليون دولار.
كما فقدت الإيثريوم حوالي 132.8 مليار دولار من قيمتها السوقية.
شهدت العملات المشفرة انتعاشاً بعد فوز “ترامب” في الانتخابات في نوفمبر، وواصلت هذا الأداء الإيجابي بعد توليه السلطة في يناير بفضل موقفه المؤيد للقطاع وتعهده بتحسين البيئة التنظيمية له. بل أصدر عملة رقمية تحمل اسمه قبل يومين من تنصيبه.
ومع ذلك، فإن عدم تنفيذ إصلاحات القطاع بالوتيرة التي كان المستثمرون والمتداولون يتوقعونها، بالإضافة إلى السياسات التجارية الحمائية التي انتهجها “ترامب”، أسهمت في فقدان العملات المشفرة لهذا الزخم الإيجابي.
وفي فبراير وحده، فقدت القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة حوالي 930 مليار دولار، وتراجعت قيمة البيتكوين بمقدار 515 مليار دولار، والإيثريوم بنحو 137.56 مليار دولار.
فيما يتعلق بالصناديق المتداولة للبيتكوين في البورصة الأمريكية، سجلت صافي تدفقات خارجة بلغت 2.71 مليار دولار للأسبوع المنتهي في السابع والعشرين من فبراير، بما في ذلك 1.14 مليار دولار في يوم الثلاثاء الماضي فقط، وفقاً لبيانات “SoSoValue”.
وهو ما يشير إلى أن المؤسسات الاستثمارية تتجنب المخاطرة في ظل تقلبات السوق الحالية للعملات المشفرة.
