خسائر ضخمة في تداول عملة ‘ليبرا’ المشفرة بعد دعم الرئيس الأرجنتيني
تكبد حوالي 86% من المتداولين في عملة “ليبرا” المشفرة، التي نالت دعم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، خسائر ضخمة يوم الجمعة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث نانسن.
وتم تقدير إجمالي الخسائر بحوالي 251 مليون دولار، بينما بلغت أرباح المتداولين الناجحين حوالي 180 مليون دولار.
استند التحليل الذي أجرته “نانسن” على بيانات من أكثر من 15 ألف محفظة مشفرة أظهرت مكاسب أو خسائر تجاوزت 1000 دولار.
وأوضح التقرير أن البيانات أظهرت بوضوح كيف تمكن عدد قليل من المتداولين من تحقيق مكاسب كبيرة على حساب آخرين دخلوا السوق في وقت لاحق.
شهدت الشبكة المضيفة للعملة، سولانا، أيضًا تراجعًا حادًا. انخفضت العملة الرئيسية لشبكة سولانا بنسبة 20%، كما انخفض إجمالي القيمة المقفلة على الشبكة من 12.1 مليار دولار إلى 8.29 مليار دولار، مما يعكس تراجع اهتمام المستثمرين.
الأحداث بدأت مساء الجمعة عندما وجه الرئيس ميلي متابعيه إلى موقع إلكتروني يزعم أنه يدعم الشركات الصغيرة في الأرجنتين عبر “ليبرا”.
وبعد انتشار تغريدته الأولى، انطلقت روبوتات تداول لاقتناص الفرص، مما أدى إلى ارتفاع هائل في قيمة العملة السوقية إلى 4.5 مليار دولار. لكن هذه المكاسب لم تستمر طويلاً، إذ انهارت العملة بسرعة.
وفي تصريح للرئيس التنفيذي لشركة “كيلسيير فنتشرز”، التي ساعدت في إطلاق “ليبرا”، أشار إلى أن العملة ليست أكثر من “عملة ميم”، مما يتناقض مع التصور الأولي الذي كان يشير إلى استخدامها لدعم الاقتصاد الأرجنتيني.
مع تزايد المخاوف بشأن المشروع، حذف الرئيس الأرجنتيني منشوره بعد حوالي خمس ساعات، مشيرًا إلى أنه لم يكن على دراية كاملة بالتفاصيل قبل أن يقرر التوقف عن الترويج للعملة. لكن بحلول وقت الحذف، كانت قيمة العملة قد انهارت بالفعل بنسبة 80%.
ختامًا، أشار محللو “نانسن” إلى أن العملة التي بدأت بدعم رئاسي وقيمة سوقية ضخمة سرعان ما انهارت مع بدء جني الأرباح، مما تسبب في خسائر جسيمة للمستثمرين الأفراد.
