Bitget Banner
الاقتصادية

خام الحديد يتماسك وسط إشارات صينية متباينة وضغوط على صناعة الصلب المحلية

سجلت عقود خام الحديد ارتفاعًا معتدلًا لتصل إلى نحو 706 يوان للطن يوم الإثنين، في تحرك فني يعكس محاولات السوق لاستيعاب إشارات اقتصادية متباينة صادرة عن الصين، أكبر مستهلك ومنتج للصلب في العالم.

ورغم هذا الارتفاع، لا تزال الأسعار تتحرك ضمن نطاق تداول ضيق، في ظل ترقب المستثمرين لتوجهات أكثر وضوحًا بشأن الطلب الصناعي في البلاد.

أظهرت بيانات شهر مايو انتعاشًا ملحوظًا في مبيعات التجزئة بالصين، حيث حققت نمواً هو الأسرع منذ أكثر من عام، ما يعكس تماسُكًا نسبيًا في الطلب الاستهلاكي.

إلا أن هذا الأداء الإيجابي قابله تباطؤ في الإنتاج الصناعي، الذي سجل أضعف وتيرة توسع في ستة أشهر، مما يُبرز التحديات البنيوية التي لا تزال تؤثر في قطاع التصنيع.

وفي خلفية المشهد، حذّرت جمعية الحديد والصلب الصينية من تفاقم الضغوط على شركات إنتاج الصلب، خاصة مع احتدام المنافسة السعرية في قطاع السيارات الكهربائية.

ويبدو أن شركات تصنيع السيارات تضغط بقوة لخفض أسعار الصفائح الفولاذية، مما يؤدي إلى تآكل هوامش الربح في صناعة تعاني أساسًا من فائض في الطاقة الإنتاجية وتقلب في الطلب العالمي.

وسط هذه التحديات، يحافظ خام الحديد على تماسكه النسبي، مدعومًا بمؤشرات تعافي استهلاكي من جهة، ومُقيّدًا بتباطؤ التصنيع وزيادة الضغوط السعرية من جهة أخرى، ما يجعل تحركاته المستقبلية رهينة بتطورات الاقتصاد الكلي في الصين واتجاهات الطلب الصناعي العالمي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى