خام الحديد عند مستويات مرتفعة مع تباين البيانات الاقتصادية الصينية وتوقعات التحفيز العقاري

حافظت عقود خام الحديد يوم الثلاثاء على استقرارها قرب 764.5 يوان للطن، متذبذبة عند مستويات قريبة من أعلى نقطة لها خلال ثلاثة أشهر، في ظل تقييم المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية المتباينة الصادرة عن الصين، أكبر مستهلك للسلع في العالم.
شهد قطاع العقارات مزيدًا من الضغوط، حيث سجلت أسعار المنازل الجديدة في يونيو أكبر هبوط شهري خلال ثمانية أشهر، مما يعكس استمرار التباطؤ في هذا القطاع الحيوي.
و على الجانب الاقتصادي الأوسع، نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الربع الثاني، متجاوزًا التوقعات التي حددتها الأسواق عند 5.1%، لكنه أبطأ من وتيرة النمو التي بلغت 5.4% في الربعين السابقين.
في الوقت نفسه، أظهر الإنتاج الصناعي أداءً قوياً في يونيو، ما يعكس صلابة قطاع التصنيع، بينما خيبت مبيعات التجزئة الآمال، مما زاد من المخاوف حول ضعف الطلب الاستهلاكي.
شهدت أسعار خام الحديد ارتفاعات ملحوظة في الجلسات الأخيرة، مدفوعة بتكهنات واسعة حول احتمال تقديم الحكومة الصينية حزم تحفيزية إضافية لدعم سوق العقارات المتراجع.
في ذات الوقت، تتخذ السلطات خطوات لتقليص القدرة الإنتاجية في القطاع الصناعي، ضمن جهودها المستمرة لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.