عادت عملة ترامب الميمية، التي انطلقت رسميًا في 17 يناير 2025، لتحتل مركز الصدارة في المشهد السياسي والإعلامي بعد إعلان إقامة حفل عشاء فخم ينظمه الرئيس دونالد ترامب في نادي ترامب الوطني للغولف بالعاصمة واشنطن، يوم 22 مايو.
و يُعتبر الحدث “الدعوة الأبرز والأكثر تميزًا في العالم”، حيث يجمع بين الرفاهية السياسية وحاملي العملات الرقمية، مع نقاشات حول مستقبل الأصول المشفرة.
يتضمن الحفل عشاءً راقيًا من ثلاثة أطباق مع إطلالة ساحرة على نهر بوتوماك، إلى جانب خطاب خاص من ترامب يسلط فيه الضوء على مستقبل العملات الرقمية ودورها في المشهد السياسي العالمي.
و تم حجز 220 مقعدًا لكبار المستثمرين في العملة، بينما نال أفضل 25 منهم معاملة خاصة مع استقبال وجولة شخصية.
للحصول على بطاقة الحضور، طُلب من المدعوين الاحتفاظ بكميات كبيرة من عملة ترامب الرقمية بين 23 أبريل و12 مايو، بالإضافة إلى اجتياز فحوصات أمنية صارمة، ومنع دخول أي أشخاص ينتمون لدول على قوائم مكافحة غسيل الأموال، مما يعكس الطابع الحصري والمنتقى بعناية لهذا الحدث.
برز بين الحضور جاستن صن، مؤسس شبكة ترون، بحيازته عملات تزيد قيمتها عن 18.6 مليون دولار، معلنًا عن مشاركته عبر منصة X ومُعبرًا عن رغبته في مناقشة مستقبل الأصول الرقمية مع ترامب.
كما شاركت MemeCore السنغافورية بحصة تصل إلى 18 مليون دولار، وحضر شيلدون شيا من منصة BitMart، مشيدًا بالدور المتزايد الذي يلعبه ترامب في دعم السوق الرقمية.
رغم البذخ والرفاهية التي ميزت الحفل، كشفت تقارير بلومبرغ عن حضور مكثف لمستثمرين أجانب، حيث يشكل الأجانب 16 من كبار الحضور وأكثر من نصف المدعوين يقيمون خارج الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من تأثيرات خارجية محتملة على السياسة الأمريكية من خلال العملات الرقمية.
انتقد السيناتور جون أوسوف الحفل ووصفه بأنه “جريمة تستوجب المحاسبة”، متهمًا ترامب بمحاولة استغلال العملة الرقمية لبيع النفوذ السياسي. كما أعرب السيناتور ريتشارد بلومنثال عن قلقه من استخدام العملة كأداة لنفوذ أجنبي، خصوصًا مع سيطرة عائلة ترامب على 80% من القيمة السوقية للعملة المقدرة بنحو ملياري دولار.
وفي التداولات الأخيرة، شهدت عملة ترامب الرقمية ارتفاعًا بنسبة 5.64% خلال 24 ساعة، لتصل إلى مستوى 13.25 دولارًا، محتلة المرتبة 39 بين أشهر العملات الرقمية حسب بيانات موقع CoinMarketCap.
