شهدت عملات السلع، مثل الدولار الكندي والأسترالي، ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية، في ظل تصاعد التوترات التجارية نتيجة الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية انخفاض طلبات إعانات البطالة بمقدار 6 آلاف طلب، لتصل إلى 219 ألفًا خلال الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها إلى 227 ألف طلب.
في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي تراجعًا ملحوظًا إلى 50.8 نقطة في مارس، مقارنة بـ53.5 نقطة في فبراير، بينما كانت التوقعات تشير إلى 53 نقطة، ما يعكس ضعف النشاط الاقتصادي في القطاع الخدمي.
في خطاب من البيت الأبيض، أعلن ترامب توقيعه أمرًا تنفيذيًا تاريخيًا يفرض رسومًا جمركية متبادلة على العديد من الدول، تشمل 25% على السيارات المستوردة.
واعتبر أن هذه الخطوة تمثل “إعلان الاستقلال الاقتصادي” للولايات المتحدة، مبررًا قراره بأن الدول الأخرى لا تسمح للشركات الأمريكية بالدخول إلى أسواقها بحرية.
وأشار ترامب إلى أن العديد من الدول تفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع الأمريكية، مثل الهند التي تفرض 70% على الدراجات النارية، وفيتنام التي تفرض 75%، بينما تفرض الولايات المتحدة 2.4% فقط.
وسط هذه التطورات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.7% إلى 102.06 نقطة بحلول الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 103.3 نقطة وأدنى مستوى عند 101.2 نقطة.
في المقابل، ارتفع الدولار الكندي بنسبة 1.1% إلى 0.71 بحلول الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش، فيما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.6% إلى 0.6336، مستفيدين من ضعف العملة الأمريكية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
تبقى الأسواق في حالة ترقب للتداعيات المحتملة لهذا التصعيد التجاري، وسط مخاوف من تفاقم تداعياته على الاقتصاد العالمي.
