حرائق غابات جديدة تجتاح البرتغال وإسبانيا وسط فصل صيف حارق وجاف

تواصل فرق الإطفاء في البرتغال وإسبانيا، السبت، مكافحتها لموجة جديدة من حرائق الغابات، بعد صيف شهد دماراً واسعاً في المنطقة.
في البرتغال، يتركز الحريق الأكبر في منطقة سييا بوسط البلاد، حيث نشر 600 عنصر إطفاء لمكافحة النيران التي أشعلتها رياح قوية وأدت إلى إغلاق عدة طرق، وفق ما أفادت به سلطات الحماية المدنية.
وأكدت الوكالة البرتغالية لوسا أن الأولوية القصوى هي حماية المنازل، فيما أوقفت الشرطة شخصاً يُشتبه في إشعاله الحريق.
أما في إسبانيا، فقد اتخذت السلطات إجراءات وقائية في قرية كاستروميل بشمال غرب البلاد، بعد اندلاع حريق جديد بالقرب من المنطقة، التي سبق وأن تضررت بشدة خلال سلسلة حرائق في غشت الماضي.
وأفاد مصدر في السلطات البيئية بمنطقة قشتالة وليون أن الرياح القوية ساهمت في تجدد الحريق.
وقد شهدت إسبانيا الأسبوع الماضي رفع حالة الطوارئ التي استمرت عدة أسابيع نتيجة واحدة من أسوأ موجات الحرائق في السنوات الأخيرة، والتي أودت بحياة أربعة أشخاص ودمرت أكثر من 300 ألف هكتار من الغابات.
وفي البرتغال، خلفت حرائق أغسطس خسائر مماثلة، حيث قضى أربعة أشخاص وأتت النيران على نحو 254 ألف هكتار، في أكبر دمار منذ حرائق 2017، وفق بيانات المعهد الوطني للحفاظ على الطبيعة والغابات.
وتشير تقارير الأرصاد الوطنية إلى أن البلاد شهدت هذا الصيف أعلى درجات حرارة وأشد فترات جفاف منذ عام 1931.