حجيرة: رقمنة تجارة القرب ضرورة ملحة لتحسين مداخيل صغار التجار وتعزيز تنافسيتهم

شدد عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، على الضرورة الملحة لتسريع وتعميم رقمنة التجارة، وبالأخص تجارة القرب.
وأكد أن هذه الخطوة أساسية لتحسين مداخيل صغار التجار وزيادة قدرتهم التنافسية في السوق.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، حيث أوضح حجيرة أنه لم يعد مقبولاً أن يواجه التاجر الصغير، المعروف بـ”مول الحانوت”، الزبائن دون توفير وسائل الدفع الحديثة كالبطاقات البنكية.
وأشار إلى أن الحكومة تهدف إلى تعميم هذه الوسائل لتسهيل المعاملات اليومية وتحسين ظروف العمل لهذه الفئة الحيوية من التجار.
أكد المسؤول الحكومي أن رقمنة قطاع تجارة القرب تُعد من الحلول الأساسية التي تعتمدها الحكومة لتمكين هؤلاء التجار من مواكبة التحولات التكنولوجية والتطور الذي يشهده السوق، سواء على المستوى الوطني أو العالمي.
كما أفاد حجيرة بأن الحكومة لن تسمح بترك التاجر الصغير عرضة لمنافسة غير عادلة، خاصة في ظل انتشار الأسواق الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. واعتبر أن “مول الحانوت” يظل عنصراً أصيلاً في الثقافة المغربية، ويجب دعمه وتمكينه من الوسائل التي تضمن له القدرة على المنافسة بفعالية.
لفت حجيرة إلى أن المغرب مقبل على استضافة أحداث كبرى مثل كأس العالم، وهو ما يفرض على التاجر الصغير أن يكون في مستوى هذا الحدث ويتواكب مع تطور التجارة العالمية.
وأوضح أن ذلك يتطلب من “مول الحانوت” الاستفادة من الإمكانات التي توفرها التكنولوجيات الحديثة لخدمة الزبائن، سواء في محيطه المحلي أو في مواجهة المنافسين.