جي بي مورغان يتوقع تحديات كبيرة لوكلاء السيارات الأمريكيين في النصف الثاني من 2025
حذر تقرير صادر عن بنك جي بي مورغان تشيس وشركاه من مواجهة وكلاء السيارات في الولايات المتحدة لفترة صعبة خلال النصف الثاني من عام 2025، نتيجة تزايد المخزون، وتراجع الطلب، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية على الصناعة.
هذه العوامل دفعت البنك إلى تعديل تصنيفاته للأسهم الخاصة بعدد من وكلاء السيارات البارزين مثل Group 1 Automotive، Sonic Automotive، وAsbury Automotive.
على الرغم من أن أرباح الربع الثاني جاءت أعلى من التوقعات، إلا أن البنك أشار إلى تراجع في المؤشرات الأساسية، مع انفصال أداء أسهم الوكلاء عن الواقع الفعلي للسوق.
وقد تفوقت أسهم الوكلاء على المؤشرات الأوسع في قطاع التجزئة، رغم ظهور علامات مبكرة على ضعف هوامش الربح وبطء نمو المبيعات.
وذكر المحللون في تقريرهم أن هذه هي المرة الأولى منذ جائحة كورونا التي تظهر فيها فجوة بين أسعار الأسهم والحقائق الاقتصادية، محذرين من ضغوط متزايدة على هوامش الأرباح وقلة الفرص لارتفاع التقييمات.
في ضوء هذه التطورات، قام البنك بخفض تصنيفاته إلى محايد لسهم Group 1، وإلى ناقص الوزن لسهمي Sonic وAsbury. ويتوقع المحللون تراجعًا متوسطًا بحوالي 10% في قيمة هذه الأسهم، مع قلة المحفزات التي قد تدعم نمو الأرباح على المدى القريب.
فيما يظل قطاع قطع الغيار والخدمات مصدرًا مستقرًا للإيرادات، فإن المقارنات السنوية ستصبح أكثر تحدياً مع مرور الوقت، خاصة مع انتهاء نشاط الاستدعاءات المرتفع الذي شهدته الصناعة سابقًا.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى استمرار زيادة إمدادات السيارات الجديدة في السوق، لكن تراجع الطلب يفرض ضغوطًا على أسعار البيع وهوامش الربح لكل وحدة.
في الوقت نفسه، حافظ البنك على توصيته الإيجابية لسهم Lithia Motors، مشيرًا إلى قوة محركات النمو والمرونة المالية التي تتمتع بها الشركة.
أما بالنسبة لأسواق البيع المباشر للمستهلك (B2C)، فقد رفع البنك تصنيفه لشركة Cars.com إلى زائد الوزن، مستندًا إلى قدرة القطاع على تحقيق إيرادات أكثر استقرارًا وتقييمات جذابة، خاصة بعد أدائه المتواضع مقارنة بأسهم الوكلاء هذا العام.
وأخيرًا، أشار التقرير إلى استمرار التحديات في أسواق البيع بين الشركات (B2B)، حيث أدى انخفاض أعداد السيارات المعادة من الإيجار وتراجع حجم المبادلات التجارية إلى إضعاف نشاط البيع بالجملة في الأشهر الأخيرة.
