الاقتصادية

جي بي مورغان: ولاية ترامب الثانية قد لا تكرر النجاح الذي تحقق في الأولى

يأمل المستثمرون أن تكون ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية فرصة لتوسيع المشاركة في سوق الأسهم كما حدث في ولايته الأولى، لكن استراتيجيو جي بي مورغان يرون أن الصورة الحالية تختلف بشكل كبير عن الماضي.

عندما تولى ترامب منصبه لأول مرة في عام 2017، كانت الأسواق الناشئة ومنطقة اليورو واليابان قد تفوقت على مؤشر S&P 500 بالدولار، في ظل تجارة انكماشية ونمو عالمي متزامن.

ومع ذلك، يؤكد خبراء جي بي مورغان أن الوضع الاقتصادي الراهن يختلف تمامًا.

وذكر الاستراتيجيون بقيادة ميسلاف ماتيكا في مذكرة لهم: “في ذلك الوقت، كان فارق النمو الإقليمي يتقلص بشكل حاد، حيث كانت منطقة اليورو تتفوق على الولايات المتحدة مباشرة”.

في ذلك الوقت، كان المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي هو التحفيز الصيني في أوائل عام 2016، وهو ما دعم النمو العالمي.

يعتقد استراتيجيو جي بي مورغان أن سلوك الدولار الأمريكي في ولاية ترامب الثانية سيكون مختلفًا عن عام 2017، حيث تراجع الدولار في ذلك العام نتيجة تقارب النمو الاقتصادي. وقد شكل هذا الضعف دعمًا للأصول ذات المخاطر مثل الأسهم الدولية والأسواق الناشئة.

وفي ظل التوترات التجارية الحالية مع الصين وأوروبا، يشير جي بي مورغان إلى أن المخاطر التجارية ستكون عاملًا مؤثرًا على قيادة القطاع والأسواق بشكل عام.

ففي عام 2017، لم تكن هناك حرب تجارية، لكن مع تصاعد التوترات في 2018، ارتفعت قيمة الدولار وعطلت الرسوم الجمركية الأسواق العالمية.

أشار فريق جي بي مورغان إلى أن العوائد على السندات ستكون عاملًا رئيسيًا آخر. ففي فترة ولاية ترامب الأولى، كانت العوائد عند 1.8%، مما فتح المجال لتجارة الانكماش. أما الآن، فإن ارتفاع العوائد والعجز المالي الأكبر قد يقللان من المرونة في الاقتصاد.

كما حذر الفريق من أن المخاوف بشأن التضخم قد تتجدد، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأسهم، خاصة في حال ارتفاع العوائد.

استراتيجيو جي بي مورغان عبروا عن شكوكهم حول قدرة قطاع التكنولوجيا الأمريكي على الحفاظ على تفوقه. وذكروا في تقريرهم: “نعتقد أن الاستثناء الأمريكي في مجال التكنولوجيا بدأ يتلاشى، ونحن نعتبر القطاع محايدًا ولا نراه رائدًا بعد الآن”.

وأثار الاستراتيجيون تساؤلات حول قدرة “السبعة الكبار” في قطاع التكنولوجيا على الحفاظ على قوتهم. وأضافوا: “تاريخيًا، لم تكن الشركات القائمة هي التي استفادت من الاضطراب التكنولوجي، بل كانت الشركات الجديدة”.

في ضوء هذه المخاوف، كررت جي بي مورغان تخفيض توصيتها لأسهم النمو الصيف الماضي من “زيادة الوزن النسبي” إلى “الحياد”.

كما نصح الفريق بالتحول من الاستثمار في أشباه الموصلات إلى البرمجيات (SOWGn). بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الاستراتيجيون أن يظهر مؤشر S&P 500 Equal Weight أداء أفضل من مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقًا هذا العام.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى