جيه بي مورجان: أسعار النفط قد تتضاعف إلى 120 دولارًا في حال تصعيد الهجوم على إيران

رغم حفاظه على توقعاته الأساسية لأسعار النفط بين 60 و65 دولارًا للبرميل خلال هذا العام، أصدر بنك “جيه بي مورجان” تحذيرًا لافتًا، مفاده أن أي تصعيد عسكري ضد إيران قد يضاعف الأسعار لتصل إلى حدود 120 دولارًا للبرميل.
وأوضح فريق أبحاث السلع في مذكرة حديثة أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، متوقعًا أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين إلى 5%، مقارنة بـ2.4% المسجلة في شهر مايو، في حين بلغ المؤشر الأساسي – الذي يستثني العناصر المتقلبة – نسبة 2.8%.
وقد جاءت هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث شهدت أسعار النفط قفزة قوية عقب الهجمات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على إيران فجر اليوم.
فقد سجلت الأسعار مستويات قاربت 78 دولارًا قبل أن تستقر حول 75 دولارًا للبرميل.
وأضاف التقرير أن الأسواق بدأت تأخذ في الحسبان احتمال تطور الأحداث نحو سيناريو أكثر قتامة، خاصة في ظل تعثر المفاوضات النووية التي استمرت شهرين بين طهران والقوى الكبرى.
ويرى البنك أن تفاقم الصراع قد يتسبب في إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية. وفي حال حدوث ذلك، فلن يتأثر فقط إنتاج إيران البالغ 2.1 مليون برميل يوميًا، بل ستمتد التداعيات إلى إمدادات العديد من كبار المنتجين في المنطقة.
ورغم أن إيران كثيرًا ما هددت بإغلاق المضيق خلال العقود الأربعة الماضية، إلا أنها لم تنفذ تهديدها حتى الآن. وحذر التقرير من أن إقدام طهران على هذه الخطوة قد يضعها في مواجهة مباشرة مع جيرانها، بل وقد يعرّض علاقتها التجارية الحيوية مع الصين – المشتري الأبرز لنفطها – للخطر.