جيم كريمر: التحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة يبدأ بعقد شراكات جديدة
دعا المحلل الاقتصادي الشهير “جيم كريمر” الولايات المتحدة إلى تنويع مصادرها من المعادن الأرضية النادرة، مؤكدًا أن السبيل للتحرر من الاعتماد على الصين يكمن في بناء شراكات استراتيجية مع دول أخرى تمتلك هذه الموارد.
وفي تصريح له على شبكة “سي إن بي سي”، شدد كريمر على أهمية التواصل العاجل مع دول مثل البرازيل، فيتنام، وأستراليا التي تملك احتياطات مهمة من المعادن الأرضية والمغناطيسات، قائلاً: “علينا التفاوض مع هذه الدول الآن، وقد يكون من الضروري في هذا السياق إعادة النظر في التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضها البيت الأبيض على وارداتها”.
وتساءل كريمر بلهجة نقدية: “كيف خضنا حربًا تجارية دون أن نجهز خطة بديلة لمشكلة المعادن الأرضية النادرة؟”، في إشارة إلى الغياب الواضح لرؤية استراتيجية خلال النزاع التجاري مع الصين.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الصين هيمنتها على السوق العالمي للمعادن الأرضية النادرة، حيث تنتج نحو 60% من الإمدادات وتقوم بمعالجة ما يقارب 90% من المواد المستخدمة في الإلكترونيات والتقنيات المتقدمة.
وفي تطور لاحق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب محادثات تجارية أجريت في لندن، أن الصين وافقت على تصدير المغناطيسات والمعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة اعتُبرت استجابة لضغوط واشنطن المتزايدة بشأن هذه الموارد الحيوية.
