جيروم باول يدافع عن دور الاحتياطي الفيدرالي وجامعات أمريكا في مواجهة جائحة كوفيد-19

في خطاب ألقاه بجامعة برينستون، دافع جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بقوة عن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود موظفي الحكومة والجامعات الأمريكية، وذلك بعد موجة من الهجمات والانتقادات التي وجهها له الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال باول، الذي يحتفل هذا العام بمرور 50 عامًا على تخرجه من برينستون، إن الاقتصادات العالمية توقفت فجأة ودون سابق إنذار مع بداية الجائحة، وكان الخطر الأكبر هو الدخول في كساد عالمي طويل وعميق.
وأضاف أن الجميع، خصوصًا في الولايات المتحدة، لجأ إلى الحكومة والاحتياطي الفيدرالي باعتباره جهة الاستجابة الأساسية في الأزمة.
وأشار باول إلى الخطوات الحاسمة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي، مثل خفض معدلات الفائدة إلى ما يقرب من الصفر، بالإضافة إلى إطلاق برنامج طموح لشراء الأصول بقيمة تريليونات الدولارات من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، بهدف دعم الأسواق والحفاظ على أسعار الفائدة طويلة الأجل عند مستويات منخفضة.
وأكد أن هذه الإجراءات ساهمت في تجنب أسوأ السيناريوهات الاقتصادية.
وجاء حديث باول رداً على انتقادات ترامب المستمرة، الذي كان يطالب بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر ويشكك في وجود تضخم، معربًا عن استيائه من تثبيت الفيدرالي لمعدلات الفائدة رغم خفضها ثلاث مرات في نهاية 2027.
كما دافع باول عن الجامعات الأمريكية، التي كانت هدفًا لهجمات ترامب اللاذعة، واصفًا إياها بأنها “ثروة وطنية عظيمة” وموضع حسد العالم، مسلطًا الضوء على دورها الحيوي في تقدم البلاد.