الاقتصادية

جولة نادرة داخل مقر الاحتياطي الفيدرالي تسبق زيارة ترامب وسط انتقادات لميزانية التجديد الضخمة

في خطوة غير معتادة، منح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الخميس، الصحفيين جولة ميدانية داخل مقره الرئيسي في واشنطن، وذلك قبل ساعات من زيارة مرتقبة للرئيس دونالد ترامب، وسط تصاعد الجدل حول تكلفة مشروع التجديد الجارية للمبنى.

وتأتي هذه الخطوة في سياق انتقادات شديدة من ترامب وأنصاره، الذين يعتبرون أن كلفة المشروع، البالغة 2.5 مليار دولار، تمثل إسرافًا ماليًا غير مبرر.

وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”: “رئيس الفيدرالي عنيد ولا يفهم شيئًا… عليهم التحرك، لكن الشجاعة غائبة”.

الجولة الإعلامية شملت زيارة إلى مبنى “مارينر إس. إكليس” التاريخي، إضافة إلى مبنى آخر يقع على شارع “كونستيتيوشن”، حيث تجري أعمال التحديث الشاملة.

ووفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، استعرض موظفو الاحتياطي الفيدرالي تفاصيل الترميم، والتي تشمل تركيب نوافذ مقاومة للانفجارات، وجدران مضادة للزلازل، تنفيذًا لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي.

في إحدى المحطات الطريفة خلال الجولة، مرّ الصحفيون بغرفة بيضاوية الشكل بالقرب من قاعة اجتماعات مجلس الإدارة، كُتب على جدارها المؤقت “المكتب البيضاوي” في لفتة فكاهية تم مسحها لاحقًا.

ويُذكر أن خطة التجديد تمت الموافقة عليها لأول مرة عام 2017، أي خلال فترة حكم ترامب، وخضعت منذ ذلك الحين لمراجعات من جهات رسمية، من بينها “لجنة الفنون الجميلة”، التي أوصت بإضافة مزيد من الرخام للمباني.

وأوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن ارتفاع التكلفة مرتبط بعدة عوامل، أبرزها التضخم، إلى جانب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على واردات الحديد والألمنيوم في عام 2018 بنسبة 25% و10% على التوالي، ما تسبب في ارتفاع أسعار الصلب بنحو 60% منذ بدء المشروع.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى