الاقتصادية

جني أرباح يوقف صعود الذهب عند قمة تاريخية ويضغط على باقي المعادن النفيسة

شهدت أسواق المعادن النفيسة، خلال تداولات يوم الأربعاء، تحولات حادة بعدما فقدت عقود الذهب الآجلة زخمها الصعودي وتراجعت من مستويات قياسية، في وقت امتد فيه التراجع إلى الفضة، بينما تكبد البلاديوم خسائر لافتة.

وبعد أن لامس مستوى غير مسبوق، عاد الذهب للتراجع مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح، حيث انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.30%، أي ما يعادل 13.5 دولار، ليستقر السعر عند 4490.6 دولار للأوقية ، بعدما كان قد بلغ 4555.10 دولار، وهو أعلى مستوى يسجله على الإطلاق.

ولم تكن الفضة بمنأى عن هذا المسار، إذ تراجعت العقود الآجلة تسليم مارس 2026 بنسبة 0.15% إلى 71.04 دولار للأوقية، عقب ملامستها مستوى قياسياً عند 72.75 دولار، ما يعكس حالة من التهدئة بعد موجة صعود قوية.

أما في باقي المعادن النفيسة، فقد سجل البلاتين تسليم يناير تراجعاً بنسبة 1.60% ليستقر عند 2250.60 دولار، في حين تكبد البلاديوم أكبر الخسائر، إذ هبطت عقوده الآجلة تسليم مارس بنسبة 6.60% إلى 1827 دولاراً للأوقية، وسط ضغوط بيعية واضحة.

وتأتي هذه التحركات بعد عام استثنائي للمعادن النفيسة، إذ ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 70% منذ بداية العام، محققة أقوى مكاسب سنوية منذ عام 1979، فيما قفزت أسعار الفضة بأكثر من 150% خلال الفترة نفسها، بينما سجل البلاتين ارتفاعاً بنحو 160%، وزاد سعر البلاديوم بأكثر من 100%، مدفوعاً بعوامل الطلب الاستثماري والتوترات الاقتصادية العالمية.

ويرى مراقبون أن التراجعات الحالية تعكس بالأساس عمليات تصحيح طبيعية بعد مكاسب تاريخية، في انتظار محفزات جديدة قد تحدد الاتجاه المقبل لأسواق المعادن الثمينة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى