جمعية مربي المواشي تطلق أول منصة إلكترونية لمراقبة قطعان أغنام الدمان بالمغرب

في خطوة مبتكرة نحو تحديث القطاع الفلاحي، أطلقت جمعية مربي سلالة الدمان أول منصة رقمية بالمغرب لتدبير وتتبع قطعان أغنام الدمان بشكل يومي ودقيق.
وتهدف هذه المبادرة الرائدة إلى مكافحة التلاعب في عدد رؤوس الماشية، وتوفير إحصائيات آنية وموثوقة تُسهم في تحسين تنظيم هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت الجمعية أن المنصة الرقمية تتيح تسجيل كل خروف عند ولادته من خلال رمز شريطي فريد يُرافقه طيلة حياته، مما يمكّن المربي من تتبع كل حركة في القطيع، من الولادات والوفيات إلى عمليات البيع.
ويتم تحديث البيانات تلقائيًا على الموقع بمجرد إدخالها، ما يضمن دقة الأرقام وشفافيتها.
ويمثل هذا التحول الرقمي قفزة نوعية مقارنة بالطرق التقليدية المعتمدة سابقًا، مثل التسجيل الورقي، والتي كثيرًا ما أدت إلى بيانات غير دقيقة، خاصة في فترات حساسة كعيد الأضحى.
كما يسهم هذا النظام في تقليص التكاليف وتوفير الوقت، ويمنح نظرة شاملة لتطور القطيع ونموه.
وأكدت الجمعية أن هذه التجربة، التي تنسجم مع التوجيهات الملكية بشأن رقمنة القطاع الفلاحي، مفتوحة أمام كافة الجمعيات والهيئات الراغبة في اعتماد نفس النموذج، من أجل تعميم الاستفادة وتقديم بيانات دقيقة للجهات المختصة، مما يسهل عملية المراقبة ويساعد في اتخاذ قرارات فعالة في الوقت المناسب.
وقد جرى تصميم الموقع الإلكتروني ليكون بسيطًا وسهل الاستخدام حتى للمربين الذين لا يجيدون القراءة أو الكتابة، حيث يكفي الإدلاء برقم البطاقة الوطنية وتاريخ الازدياد للانخراط في النظام الرقمي الجديد، ما يجعل هذه التجربة في متناول الجميع ويفتح آفاقًا واعدة لتحديث تربية الماشية في المغرب.