جامعة كاليفورنيا تنسحب من صناديق التحوط بعد تقييم سلبي لأدائها في مواجهة الأزمات

قرر صندوق الوقف والمعاشات التقاعدية لجامعة كاليفورنيا، الذي يدير أصولاً ضخمة بقيمة 190 مليار دولار، الانسحاب من استثماراته في صناديق التحوط، بعد انتقادات حادة توجه لهذا القطاع بسبب فشله في حماية المستثمرين من المخاطر المالية.
وفي اجتماع عقدته شركة “يو سي إنفستمنت” يوم الثلاثاء، أُقرّ تعديل استراتيجي بإعادة توزيع حصة 10% المخصصة لمحفظة العائد المطلق – التي تمثل استثمارات الجامعة في صناديق التحوط – إلى أسهم عامة، منهية بذلك عملية تصفية استمرت على مدار خمس سنوات.
وجاء هذا القرار بعد تصريحات لافتة أدلى بها “جاغديب سينغ باشر”، كبير مسؤولي الاستثمار في “يو سي إنفستمنت” وإحدى أبرز المؤسسات الاستثمارية الأمريكية، حيث انتقد صناديق التحوط بشدة خلال اجتماع حديث، مشيراً إلى تقاعسها عن تحقيق أهداف المستثمرين.
وقال باشر بصراحة: “صناديق التحوط جيدة فقط إذا كنت تعمل في وول ستريت، حيث يمكنك فرض رسوم باهظة، ثم تستمتع بشراء الأعمال الفنية والطائرات الخاصة والمنازل الفاخرة حول العالم”.
وأشار إلى أن استثمارات الجامعة في صناديق التحوط أثرت سلباً على أدائها الكلي، لا سيما خلال فترات الاضطراب في الأسواق المالية خلال أعوام 1999 و2008 و2020، حيث لم توفر هذه الصناديق الحماية المطلوبة بل زادت المخاطر.
وأضاف: “في كل من هذه الأزمات، لم تحمنا صناديق التحوط، بل واجهنا نوعاً مختلفاً من المخاطر التي أضرت بنا فعلياً”.