شهد بركان جبل إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية، يوم الإثنين، ثورانًا عنيفًا أدى إلى تصاعد عمود هائل من الغازات الساخنة والرماد والصخور لمسافة عدة كيلومترات في السماء، ما دفع السياح إلى الهروب بسرعة من المنطقة وسط حالة من الذعر.
وأفادت شبكة “سي إن إن” بأن مالك إحدى شركات السياحة أرسل مجموعة مكونة من 40 شخصًا في رحلة قرب البركان قبل حدوث الانفجار، مما دفع إلى إجلائهم بسرعة عندما بدأ النشاط البركاني يتصاعد.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمعات كبيرة من السياح وهم يهرعون نزولًا من جبل إتنا بعيدًا عن مركز الانفجار، في مشاهد تعكس حجم الخطر المفاجئ الذي واجهوه.
من جهتها، أكدت وكالة الحماية المدنية في صقلية أن حوالي 12 شركة سياحية تعمل في محيط البركان، مشيرة إلى تواصلها المستمر معهم لضمان سلامة الجميع.
وأعلنت السلطات نجاحها في إجلاء جميع السياح والمتنزهين من المنطقة بأمان، حسب ما أفاد مرصد المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين، مع تحذيرات مستمرة بتجنب المنطقة بسبب احتمالية استمرار نشاط البركان وتصاعده.
يُذكر أن جبل إتنا، الذي يستقطب نحو 1.5 مليون زائر سنويًا، يُعتبر من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، إلا أن هذا الثوران يعد الأكبر منذ عام 2014، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الزوار.
