ثقة المدراء التنفيذيين في أمريكا تتراجع بأعمق مستوى منذ 50 عاماً وسط حالة من عدم اليقين

أظهر مسح جديد أجرته مؤسسة مجلس المؤتمرات الأمريكية تراجعاً حاداً في ثقة المدراء التنفيذيين، مسجلاً أعمق انخفاض منذ 50 عاماً عندما بدأ المجلس رصد هذه البيانات في عام 1976.
ويعكس هذا التراجع حالة عدم اليقين الحادة التي أثارتها سياسات الإدارة الأمريكية السابقة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.
ووفقاً لتقرير المجلس الصادر الخميس، انخفض مؤشر ثقة المدراء التنفيذيين بمقدار 26 نقطة ليصل إلى 34 نقطة في الربع الثاني من عام 2025، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر منذ نهاية عام 2022، بعد أن شهدت الثقة انتعاشاً ملحوظاً في الربع الأول من نفس العام.
وأشار التقرير إلى أن جميع مكونات المؤشر تراجعت دون عتبة الـ50 نقطة التي تمثل التفاؤل، حيث عبر 133 مديراً تنفيذياً عن نظرة تشاؤمية واضحة تجاه الاقتصاد.
وجاء الانخفاض الأكبر في المؤشر نتيجة لتقييم المدراء للأوضاع الاقتصادية الحالية، بالإضافة إلى تراجع توقعاتهم المستقبلية، مع توقع أكثر من نصف المشاركين تفاقم الأوضاع الاقتصادية خلال الأشهر الـ12 المقبلة سواء على مستوى الاقتصاد الكلي أو القطاعات التي تعمل بها شركاتهم.
ورغم أن الهدنة التجارية التي تم الإعلان عنها بين الولايات المتحدة والصين في 12 مايو ساهمت في تهدئة بعض المخاوف المستقبلية، إلا أنها لم تكن كافية لعكس النظرة السلبية الراهنة، التي بقيت قائمة سواء قبل أو بعد الهدنة.
كما أشار التقرير إلى أن المخاطر الكبرى التي أثرت على معنويات المدراء تشمل عدم الاستقرار الجيوسياسي، والسياسات التجارية والرسوم الجمركية، إلى جانب قلقهم من البيئة التنظيمية غير الواضحة والمخاطر المتعلقة بالأمن السيبراني.
ومع ذلك، أشار المشاركون إلى أنهم لا يتوقعون خفضاً في حجم القوى العاملة داخل شركاتهم خلال العام المقبل، ويرجح التقرير أن يعود ذلك إلى محدودية المعروض من العمالة وتفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي.