تيك توك يطلق ميزة “الفوت نوتس” لتوضيح مقاطع الفيديو ويعزز آليات التحقق المجتمعي
أطلق تطبيق تيك توك ميزة جديدة تحت اسم «الفوت نوتس» في الولايات المتحدة لأول مرة، تهدف إلى تمكين المستخدمين من إضافة ملاحظات توضيحية على مقاطع الفيديو.
تتيح هذه الخاصية تقديم شروحات إضافية، مثل تبسيط موضوع علمي معقد، أو إضافة إحصائيات حديثة مرتبطة بمحتوى الفيديو، مع إمكانية التحكم في إظهار أو إخفاء هذه التعليقات.
تشبه هذه الخاصية آليات التحقق من الحقائق المجتمعية التي تعتمدها منصات أخرى مثل إكس (تويتر سابقاً)، وفيسبوك، وإنستغرام. وبدأت فكرة التحقق المجتمعي مع منصة إكس في 2021 عبر خاصية «بيرد ووتش»، واستمرت بعد استحواذ إيلون ماسك على الشركة في 2022.
يرى الباحث أوتافيو فينهاس من المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا في البرازيل أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحرية التعبير بصيغتها الليبرالية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومقارنةً بمنصات ميتا وإكس، فإن ميزة فوت نوتس في تيك توك تتطلب من المستخدمين إرفاق مصادر موثوقة لملاحظاتهم، وهو أمر غير ملزم في إكس.
ويشرح سكوت هيل، أستاذ معهد أكسفورد للإنترنت، أن التحدي الرئيس أمام شركات التواصل هو إيصال الملاحظات للمستخدمين المناسبين، حيث تعتمد الخوارزميات على تصنيف المحتوى بناءً على تشابه اهتمامات المستخدم أو شبكته الاجتماعية، وتقوم بعرض الملاحظات على مستخدمين متنوعين للتحقق من فائدتها، لتبقى الملاحظات الناجحة مرئية للعموم.
غير أن معظم الملاحظات لا تُعرض فعلياً، إذ وجدت دراسة لمؤسسة الديمقراطية الرقمية للأميركتين (DDIA) في يونيو 2025 أن أكثر من 90% من 1.7 مليون ملاحظة باللغتين الإنجليزية والإسبانية لم تُنشر على الإنترنت، رغم تحسن متوسط مدة النشر إلى 14 يوماً مقابل 100 يوم في 2022.
ويشير هيل إلى أن المستخدمين غالباً ما يتلقون محتوى يعزز آرائهم السابقة، ما يجعل من الصعب عليهم اكتشاف ملاحظات مخالفة لرؤاهم، موضحاً أن الناس يميلون إلى التفاعل داخل مجموعات وشبكات تشابههم.
ولتحسين فعالية هذه الملاحظات، يقترح هيل تحويلها إلى نظام تفاعلي يشبه ويكيبيديا، حيث يمتلك المساهمون صفحات خاصة بإسهاماتهم، ويحصلون على جوائز تقديرية ويُشجعون على المشاركة في فعاليات ومسابقات خاصة بالمحررين.
تأتي هذه الخطوة في سياق التحديات التي تواجه منصات التواصل في مواجهة المعلومات المضللة وتعزيز جودة المحتوى المنشور، مع حرص على التوازن بين حرية التعبير والتحقق من صحة المعلومات.
