توقعات متباينة لأسعار النفط وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط

رسمت بنوك الاستثمار الكبرى رؤى متباينة لمسار أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة، وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط واحتمالات تعطل الإمدادات النفطية، لا سيما من إيران.
وتتوقع مجموعة “جولدمان ساكس” في سيناريوها الأساسي انخفاض سعر خام برنت إلى نحو 60 دولارًا للبرميل خلال الربع الرابع من عام 2025، بافتراض استمرار تدفق الإمدادات دون انقطاعات كبيرة.
وأشارت مذكرة صادرة عن البنك يوم الأربعاء إلى أن القسط الجيوسياسي المدمج في الأسعار حاليًا يقدَّر بنحو 10 دولارات للبرميل، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار الأخير إلى ما بين 76 و77 دولارًا.
ورجّح البنك أن هذه الزيادة في علاوة المخاطر تبدو مبررة فقط إذا شهدت السوق انخفاضًا في المعروض الإيراني أو تجاوز خام برنت حاجز 90 دولارًا للبرميل، نتيجة تصعيد الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، خاصة وأن إيران تضخ ما يقارب 3.3 مليون برميل يوميًا.
من جانبه، قدّم “باركليز” توقعات أكثر تشاؤمًا، حيث يرى أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 85 دولارًا للبرميل في حال تراجعت صادرات إيران إلى النصف، بينما قد تتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل في حال اندلاع حرب إقليمية أوسع النطاق.
وتظل الأسواق النفطية رهينة تطورات النزاع في المنطقة، إذ سيتحدد الاتجاه القادم للأسعار بناءً على مدى تأثر الإمدادات من أحد أكثر المناطق حساسية في العالم لأسواق الطاقة.