سجلت أسعار القمح في بورصة شيكاغو للسلع ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الخميس، مدفوعة بتقارير دولية تشير إلى احتمال انخفاض الإنتاج الروسي خلال موسم الحصاد المقبل، ما عزز مخاوف السوق بشأن الإمدادات العالمية.
وبحسب توقعات حديثة لوكالة “أرغوس”، من المنتظر أن يصل إنتاج روسيا من القمح في موسم 2026/2027 إلى نحو 86.5 مليون طن، وهو مستوى أدنى من حصاد الموسم الحالي البالغ 88.4 مليون طن، لكنه يبقى قريبًا من متوسط إنتاج السنوات الخمس الماضية البالغ 86.4 مليون طن، وفق ما أورده موقع “زيرنو أون-لاين” المتخصص في أسواق الحبوب.
ويتوقع الخبراء أن يسجل إنتاج القمح الشتوي في روسيا زيادة طفيفة إلى 62 مليون طن، رغم تقلص المساحات المزروعة به إلى 15.8 مليون هكتار.
ويعزو محللو “أرغوس” هذا الانخفاض في المساحات إلى تفضيل المزارعين التحول نحو المحاصيل الزيتية التي باتت أكثر ربحية من الحبوب خلال المواسم الأخيرة، وليس بسبب عوامل الطقس فقط.
وأكدت الوكالة أن الظروف الأغمروطقسية الحالية لمحاصيل الشتاء، بما فيها القمح، تبدو مواتية في غالبية المناطق الزراعية، إذ تشهد التربة مستويات جيدة من الرطوبة بعد تحسنها على عمق يصل إلى متر واحد، حتى في المناطق التي عانت جفافًا طويلًا مثل إقليم روستوف وبعض مناطق كراسنودار.
حركة العقود الآجلة في الأسواق
الذرة: صعدت العقود الآجلة لتسليم مارس بنسبة 0.7% لتستقر عند 4.47 دولار للبوشل.
فول الصويا: ارتفعت عقود يناير بنسبة 0.4% مسجلة 11.19 دولار للبوشل.
القمح: سجلت عقود مارس مكاسب بنسبة 0.3% لتبلغ 5.40 دولار للبوشل.
ويأتي هذا التحرك في الأسعار وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات تخص الإنتاج الروسي، باعتبار روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، ما يجعل أي تغير في إنتاجها مؤثرًا مباشرًا على توازن العرض والطلب عالميًا.
