توقعات التحفيز تدفع عوائد السندات الصينية للارتفاع وسط تباطؤ التصنيع وتعافي الخدمات

ارتفعت عوائد سندات الحكومة الصينية لأجل عشر سنوات إلى نحو 1.65% يوم الاثنين، مدفوعة بتجدد الآمال في تدخلات تحفيزية من جانب بكين، عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في قطاع التصنيع.
فقد أظهرت البيانات الرسمية انكماش نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي خلال يونيو، في ظل تراجع الطلب المحلي وتصاعد الضغوط التنافسية، إلى جانب التأثير السلبي للرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم هذا التباطؤ في التصنيع، كشفت البيانات عن نمو قوي في القطاع غير التصنيعي، الذي يشمل البناء والخدمات، مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
ويعكس هذا التباين بين القطاعين صورة انتعاش اقتصادي غير متوازن، ما يرفع من توقعات إطلاق مزيد من إجراءات الدعم لتحفيز الطلب الكلي واستقرار الأسواق.
على الصعيد التجاري، أعلنت الصين والولايات المتحدة عن اتفاق أولي يهدف إلى تخفيف بعض التوترات، يتضمن مراجعة بكين لطلبات تصدير المواد الخاضعة للرقابة، مقابل تليين واشنطن لبعض القيود المفروضة على شركات صينية.
ورغم أن تفاصيل الاتفاق ما تزال غير مكتملة، إلا أن الإعلان عنه بعث برسائل تفاؤل حذر في الأوساط الاقتصادية.
وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا نحو بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادرة عن “Caixin” يوم الثلاثاء، والتي يُتوقع أن تقدم صورة أوضح عن ديناميكيات القطاع الخاص، ومستوى الزخم الاقتصادي خارج المؤسسات الحكومية الكبرى.