توسع مراكز البيانات يرفع تكلفة الكهرباء في شبكة بي جيه إم الأمريكية إلى 9.4 مليار دولار

كشف تقرير حديث صادر عن شركة “مونيتورنج أناليتكس” أن التوسع السريع في مراكز البيانات تسبب في زيادة تكاليف شبكة الكهرباء الأكبر في الولايات المتحدة، “بي جيه إم إنتركونكشن”، بنحو 9.4 مليار دولار. هذه الشبكة تغطي ولايات تمتد من إلينوي وصولاً إلى العاصمة واشنطن.
ووفقًا للتقرير، فإن الطلب المتزايد على الكهرباء من مراكز البيانات كان العامل الرئيسي وراء ارتفاع تكاليف سوق السعة الكهربائية بنسبة 180%، وهو ما سيترتب عليه زيادة في فواتير المستهلكين ابتداءً من هذا الشهر.
كما ارتفعت تكلفة تأمين الإمدادات الكهربائية في المزاد السنوي للشبكة إلى 14.7 مليار دولار، مقارنة بتقديرات سابقة لم تتجاوز 5 مليارات دولار، حيث شهدت ولايتي فيرجينيا وميريلاند أعلى زيادة بسبب الطلب الإضافي من مراكز البيانات.
وحذر التقرير من أن استهلاك الكهرباء في فترات الذروة خلال الصيف قد يصل إلى 220 جيجاواط خلال 15 عاماً، متجاوزًا بذلك القدرة الإنتاجية الحالية للشبكة البالغة 183 جيجاواط، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.
وفي تعليق على هذه المستجدات خلال اجتماع “بي جيه إم” السنوي، أشار مسؤول بشركة “غوغل” إلى أن الشركة استفادت سابقاً من وجود طاقات فائضة في النظام الكهربائي، لكنها أصبحت الآن تساهم في زيادة التكاليف على الشبكة.
ومن المقرر أن تُناقش هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية (FERC) هذه التحديات في مؤتمر قادم، وسط تساؤلات حول قدرة الأسواق الكهربائية المحررة على مواكبة النمو المتسارع وضمان استقرار وكفاءة إمدادات الطاقة مستقبلاً.