توتر جديد بين الصين والولايات المتحدة بعد اتهامات متبادلة بانتهاك الاتفاق التجاري

أثارت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة مجدداً خلافاً جديداً، بعد أن اتهمت بكين واشنطن بانتهاك الاتفاق التجاري المؤقت الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي خلال مفاوضات جنيف.
وأكدت وزارة التجارة الصينية في بيان صدر يوم الإثنين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تقوض الأسس التي استند إليها الاتفاق، وتعهدت باتخاذ كل ما يلزم للدفاع عن مصالحها.
يأتي هذا التصعيد رغم آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استئناف الحوار مع نظيره الصيني شي جين بينغ، عقب الهدنة التي أعلن عنها الطرفان في اجتماع سويسري الشهر الماضي والتي كانت مقررة لمدة 90 يوماً.
خلال فترة الهدنة، كثفت الإدارة الأمريكية قيودها على تصدير المواد الاستراتيجية مثل أشباه الموصلات والمواد الكيميائية إلى الصين، بالإضافة إلى إعلانها عن نيتها إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.
في المقابل، تمسكت الصين بسياساتها المشددة بشأن صادرات المعادن النادرة، مما خالف توقعات واشنطن وأدى إلى توتر العلاقات.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن هذه الخطوات «تقوض بشكل خطير» الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف، محذراً من أن بكين ستتخذ إجراءات لحماية حقوقها ومصالحها في حال استمرت الولايات المتحدة في فرض قيود تؤثر سلباً على المصالح الصينية.
يأتي هذا التطور بعد أن أعلن ترامب الجمعة الماضية أن الصين انتهكت اتفاق الرسوم التجارية مع الولايات المتحدة، ما أثار قلق الأسواق الدولية من احتمال اندلاع حرب تجارية جديدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبينما تحاول الأطراف تفادي تصعيد أكبر، تظل الخلافات العميقة قائمة، وسط تبادل الإجراءات التي تزيد من تعقيد الحوار التجاري بين البلدين، مما يهدد استقرار العلاقات الاقتصادية العالمية.