الاقتصادية

تهديدات ترامب التعريفية تضع قطاع التعدين البرازيلي أمام معضلة اقتصادية بمليار دولار

أطلقت صناعة التعدين في البرازيل ناقوس الخطر بشأن تداعيات اقتصادية خطيرة قد تترتب على أي خطوات انتقامية تتخذها الحكومة ردًا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من البرازيل، اعتبارًا من مطلع غشت .

وفي هذا السياق، صرّح راؤول جونغمان، رئيس معهد التعدين البرازيلي (IBRAM)، أن تنفيذ هذا التهديد ورد البرازيل بالمثل قد يؤدي إلى تكاليف إضافية تُقدَّر بنحو مليار دولار سنويًا على كاهل شركات التعدين.

وأوضح أن القطاع يعتمد بشكل شبه كامل على الشركات الأميركية في الحصول على معدات ثقيلة ضرورية، مثل شاحنات النقل العملاقة والحفارات، وهي عناصر لا غنى عنها في عمليات الاستخراج.

وأشار جونغمان إلى أن حصة الولايات المتحدة من صادرات البرازيل المعدنية لا تتجاوز 3.5%، ما يجعل الأثر المباشر محدودًا على الصادرات، لكنه أكد أن الضرر الحقيقي سيقع على عمليات الإنتاج التي تعتمد على المعدات الأميركية.

وأضاف جونغمان خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين بعد اجتماع افتراضي مع نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين: “رد الفعل بالمثل قد يكون أكثر تكلفة من العقوبات نفسها، وهو ما يدفعنا إلى التحذير من مغبة الدخول في دوامة تصعيدية”.

وفي محاولة لتفادي تصعيد الأزمة، كشف جونغمان عن نية القطاع فتح قنوات حوار مباشرة مع شركات أميركية مؤثرة في مجال التصنيع، في مسعى للضغط على إدارة ترمب لإعادة النظر في قرارها والعودة إلى طاولة المفاوضات.

المخاوف التي عبّر عنها جونغمان تعكس قلقًا عميقًا من أن يتحول الخلاف التجاري إلى معركة مكلفة لجميع الأطراف، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من حالة من عدم اليقين والاضطراب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى