اقتصاد المغربالأخبار

تقرير: 90% من المغاربة و 97% من القاصرين يستخدمون مواقع التواصل الإجتماعي

أوضح أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية في المغرب، حيث يستخدم حوالي 90% من المغاربة هذه المنصات.

ومع بداية عام 2024، بلغ استخدام الأطفال دون سن 18 سنة لهذه المنصات نسبة 97%. ووفقًا للأرقام التي ذكرها الشامي، يصل عدد مستخدمي الإنترنت في المغرب إلى 31 مليون شخص على فايسبوك، بينما يستخدم 28 مليون مغربي يوتيوب.

كما أكد أن نحو ثلثي الأسر المغربية تضم طفلين أو أكثر يشاركون في استخدام هذه المنصات.

و خلال تقديمه لخلاصات رأي المجلس حول “حماية الأطفال في البيئة الرقمية”، أكد الشامي أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً لهذا الموضوع في ظل النمو السريع للخدمات الرقمية والتطورات التكنولوجية، بما في ذلك الأدوات الذكية، الشبكات الاجتماعية، والمواقع الإلكترونية.

وهو ما يعكس التحول الرقمي الذي يشهده العالم، والذي يقدم للأطفال فرصاً كبيرة لتعزيز مهاراتهم وتنمية قدراتهم الإبداعية والمعرفية من خلال التفاعل والترفيه الرقمي.

رغم الفوائد المحتملة، حذر الشامي من أن الاستخدام غير المنظم والمفرط لهذه التقنيات قد يسبب آثاراً سلبية على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، مثل السلوكيات الإدمانية، القلق، العزلة الاجتماعية، وحتى الاكتئاب ومحاولات الانتحار في بعض الحالات.

وأكد أن هذه المخاطر تتفاقم بسبب نقص التشريعات والآليات التقنية اللازمة لحماية الأطفال وضبط دخولهم إلى الفضاء الرقمي.

وأشار الشامي إلى أن هذا التحدي لا يقتصر على المغرب فحسب، بل يعاني منه العديد من البلدان على مستوى العالم.

وتبقى التشريعات الدولية والمحلية المتعلقة بحقوق الطفل غير كافية لمواكبة المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال للتكنولوجيا الرقمية، مثل التعرض للتحرش، الاستغلال الجنسي، والعنف الإلكتروني.

في إطار الاستشارة التي أطلقها المجلس، أظهرت النتائج تبايناً في الآراء بين الأسر حول فوائد ومخاطر دخول الأطفال إلى العالم الرقمي. فقد أعرب 58% من المشاركين عن اعتقادهم بأن منصات التواصل الاجتماعي غير مفيدة للأطفال، بينما رأى 42% أنها قد تكون مفيدة بدءًا من سن 15 سنة.

كما أعرب 69% من المشاركين عن قلقهم من سوء استخدام الأطفال لهذه المنصات، معتبرين أن هذا يشكل خطراً كبيراً على الأطفال دون سن 15 سنة.

وفي الختام، دعا المجلس إلى ضرورة وضع بيئة رقمية آمنة للأطفال، من خلال تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة، وتضمين حماية الأطفال في الإنترنت ضمن السياسات العامة لحماية الطفولة، لضمان توفير بيئة تعليمية وترفيهية تساهم في النمو السليم للأطفال بعيداً عن المخاطر المحتملة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى