تقرير : النفق البحري بين المغرب وإسبانيا يقترب من التنفيذ بعد دراسة تقنية ألمانية

أفادت تقارير إسبانية بأن مشروع النفق البحري الذي سيربط المغرب بإسبانيا عبر مضيق جبل طارق يقترب من مرحلة التنفيذ، بعد أن أكدت دراسة تقنية أجرتها الشركة الألمانية المتخصصة في حفر الأنفاق Herrenknecht إمكانية إنجاز المشروع على أرض الواقع.
وأعدت الدراسة لفائدة الشركة الإسبانية للدراسات Secegsa التابعة لوزارة النقل الإسبانية، وخلصت إلى أن التكنولوجيا الحالية كافية لتنفيذ النفق، على الرغم من التحديات الهندسية الكبيرة المتعلقة بعمق البحر وطبيعة التربة الجيولوجية في المنطقة التي تُعرف بنشاطها الزلزالي.
وبحسب التقرير، يقترح المشروع حفر نفق بطول 40 كيلومتراً من الجانب الإسباني، على أن يصل الطول الإجمالي للنفق إلى 65 كيلومتراً. وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية بـ أكثر من 8.5 مليار يورو، فيما يُتوقع أن تستغرق أشغال البناء بين 10 و15 عاماً، مع احتمال تشغيل النفق الكامل بين عامي 2035 و2040.
وذكر موقع “Vozpopuli” أن الحكومة الإسبانية تلقت الدراسة في يونيو 2025، وتعمل حالياً على وضع اللمسات النهائية للشقين الإداري والتمويلي للمشروع، تمهيداً لاتخاذ قرار مشترك بين المغرب وإسبانيا عام 2027 للانطلاق الرسمي في أعمال الحفر.
وتوقع التقرير أن تبدأ الأشغال بالتزامن مع استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 لكرة القدم، في خطوة رمزية تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد، ورغبة الطرفين في تعزيز الربط بين إفريقيا وأوروبا.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن ممثلين عن شركتي Secegsa وSNED (الشركة الوطنية المغربية للدراسات حول مضيق جبل طارق) قاموا بزيارة إلى النرويج لمعاينة مشروع Rogfast، أطول نفق بحري في العالم، لاستخلاص الخبرات الهندسية والإدارية الضرورية لتطبيقها على مشروع مضيق جبل طارق.




