Non classé

تقرير : المغرب في المرتبة 102 عالمياً في مؤشر النساء والسلام والأمن

أظهرت نتائج مؤشر “المرأة والسلام والأمن” الأخير، الذي يصدره معهد “جورج تاون للنساء والسلام والأمن” بالتعاون مع معهد أبحاث السلام في أوسلو، أن المغرب يواصل مسيرته نحو تحسين أوضاع المرأة، لكنه يواجه تحديات مقلقة في قطاعات حيوية.

وجاء المغرب في المرتبة 102 من بين 181 دولة شملها التصنيف، مسجلاً رصيداً بلغ 0.668 نقطة. يعتمد المؤشر على 13 معياراً أساسياً تندرج تحت محاور الإدماج، العدالة، والحماية، ليرسم صورة شاملة عن رفاه النساء حول العالم.

رغم هذا الترتيب المتوسط، لم تكن الصورة المغربية أحادية الجانب، إذ سجل التقرير نقاط قوة ونقاط ضعف:

  • نقاط القوة: حقق المغرب تقدماً ملحوظاً في متوسط سنوات الدراسة لدى النساء بين عامي 2023 و 2025، مما يعكس تحسناً في الوصول إلى التعليم. كما سجل تقدماً إيجابياً في مؤشرات تتعلق بالعنف السياسي ضد النساء ومعدل الوفيات بينهن.
  • نقاط التراجع المقلقة: تمثلت التحديات الأبرز في تسجيل تراجع في مؤشرات توظيف النساء ونسبة استخدامهن للهاتف المحمول.
  • أما في محور العدالة والحماية، فقد أبرز التقرير تراجعاً في ولوج النساء إلى منظومة العدالة ومكافحة العنف الزوجي. كما شدد التقرير على استمرار تأثير الصور المجتمعية النمطية التي ما تزال تهدد سلامة المرأة وتقدمها.

على الصعيد العالمي، حافظت الدول الإسكندنافية على صدارتها كأفضل الأماكن لرفاه النساء، حيث تصدرت الدنمارك القائمة، تلتها أيسلندا، النرويج، السويد، وفنلندا. وفي المقابل، تذيلت أفغانستان الترتيب.

يشير التقرير إلى أن أوضاع النساء عالمياً قد شهدت حالة من الركود منذ عام 2017، مع تراجع كبير في بعض المناطق، لا سيما تلك المتأثرة بالنزاعات المسلحة.

وكشف المؤشر أن حياة أكثر من 676 مليون امرأة تأثرت بالصراعات المسلحة خلال العام الماضي فقط، بزيادة صادمة بلغت 74 في المائة مقارنة بعام 2010.

من جانب إيجابي، أشار المؤشر العالمي إلى تحسن في متوسط معدل وفيات الأمهات عالمياً، حيث تراجع من 212 حالة لكل 100 ألف إلى حوالي 188.

وسجلت بيلاروسيا والنرويج أدنى المعدلات، فيما بقيت نيجيريا وجنوب السودان الأعلى عالمياً.

وفيما يتعلق بالعنف السياسي، تراجع المعدل الموجه ضد النساء بشكل طفيف عالمياً، لكن تبقى مناطق أمريكا اللاتينية والكاريبي هي التي تسجل أعلى مستوياته.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى