تقرير: الدول الفقيرة تواجه ضغوطاً هائلة من ديون الصين وسط تراجع الدعم الغربي

كشف تقرير جديد صادر عن معهد “لووي” للأبحاث أن الدول الأشد فقرًا في العالم تواجه ضغوطًا مالية متزايدة هذا العام، بسبب استحقاقات ديون ضخمة مستحقة للصين، تعود إلى قروض مُنحت في إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقتها بكين قبل عقد من الزمن.

ووفقًا للتقرير، من أصل 35 مليار دولار من الديون المستحقة للصين في عام 2025، تتحمل 75 دولة من الأكثر فقرًا وهشاشة عبء سداد 22 مليار دولار، وهو ما قد يؤدي إلى تآكل الإنفاق على الخدمات الحيوية مثل الصحة والتعليم، في ظل ميزانيات عامة متعثرة.

كما أوضح التقرير أن المدفوعات التي ستوجهها 54 دولة نامية للصين هذا العام، ستتجاوز تلك المستحقة لنادي باريس، وهو التجمع الذي يضم 22 دولة مانحة تقليدية. هذا التطور يعكس نقلة في ميزان القوى المالية الدولية، حيث باتت الصين أكبر دائن منفرد للدول النامية.

وقال “رايلي ديوك”، مؤلف التقرير:

“في السنوات القادمة، سنشهد تحولًا واضحًا في دور الصين، من كونها أكبر مقرض للدول النامية إلى محصل رئيسي للديون في هذه الأسواق”.

ويحذر التقرير من أن هذا التحول في السياسة الصينية يحدث بالتوازي مع انكماش الدور الغربي في دعم الدول الفقيرة، نتيجة التركيز على الشؤون الداخلية وتراجع المساعدات متعددة الأطراف، مما يعرض استقرار هذه الدول لمخاطر متزايدة.