مع تزايد الطلب على المنتجات الغذائية المصنعة في إفريقيا، يواصل سوق الحبوب الرقائقية تحقيق معدلات نمو لافتة، حيث كشف تصنيف حديث لمنصة “إندكس بوكس” المتخصصة في التحليلات السوقية أن حجم الاستهلاك بلغ نحو 4.9 ملايين طن خلال 2024، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 6.4 ملايين طن بحلول عام 2035 بوتيرة مستقرة.
ويظهر المغرب كأحد اللاعبين الأساسيين في هذا السوق، ليس فقط من حيث حجم الاستهلاك، بل أيضًا عبر استيراد كميات إضافية لتلبية الطلب المتنامي. ويعكس هذا النمو توسع الصناعات الغذائية التحويلية وتزايد اعتماد الحبوب الرقائقية في إنتاج الأغذية المصنعة محليًا.
وأشار التقرير إلى أن المملكة احتلت عام 2024 مرتبة متقدمة بين أبرز مستوردي الحبوب الرقائقية في إفريقيا، إذ بلغت وارداتها نحو 11 ألف طن، أي ما يمثل 9.1٪ من إجمالي واردات القارة، إلى جانب نيجيريا وجنوب إفريقيا.
وعلى الرغم من جهود تعزيز الإنتاج المحلي، تبقى قدرة المغرب على تغطية الاستهلاك المحدود، مما دفعه إلى اللجوء بشكل أكبر إلى الواردات.
وأظهرت البيانات أن المملكة سجلت أعلى معدل نمو في القارة خلال الفترة 2013–2024، بنسبة 54.6٪ سنويًا من حيث حجم الواردات و45.7٪ من حيث القيمة، متفوقة بذلك على باقي الدول الإفريقية.
ويتوقع الخبراء أن يواصل المغرب تعزيز حضوره في سوق الحبوب الرقائقية في المستقبل، مدفوعًا بارتفاع الطلب الداخلي وزيادة الاستثمارات في الصناعات الغذائية ذات القيمة المضافة، ما يعزز مكانته كفاعل رئيسي في تطوير هذا القطاع على المستوى الإفريقي.
