تقرير : إيلون ماسك يتخلى عن فكرة الحزب السياسي ويعيد توجيه استراتيجيته

كشف تقرير حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن تحول كبير في استراتيجية الملياردير إيلون ماسك، حيث قرر التخلي عن خططه لإنشاء حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.

وجاء هذا التراجع بعد إدراك ماسك أن تأسيس حزب مستقل يواجه تحديات تنظيمية ومالية ضخمة، وأن أفضل طريقة لممارسة نفوذه السياسي قد تكون من خلال وسائل أخرى.

ويعود قرار ماسك إلى عاملين رئيسيين: الأول، رغبته في تكريس وقته وطاقته لإدارة شركاته الكبرى مثل تسلا وسبيس إكس، خصوصاً في ظل المنافسة الشديدة التي تواجهها تسلا وتعقيدات مشاريع الفضاء لدى سبيس إكس، مما يجعل الانخراط في السياسة التقليدية مشتتًا لتركيزه.

والعامل الثاني، الحفاظ على علاقاته مع القيادات الجمهورية، وعلى رأسها نائب الرئيس جيه. دي. فانس، إذ يرى ماسك أن إنشاء حزب ثالث قد يؤدي إلى تفتيت الأصوات المحافظة، مما قد يضر بالمرشحين الذين يدعمهم.

وبدلاً من ذلك، يخطط ماسك لاستخدام نفوذه المالي وموارده لدعم مرشحين أقوياء مثل فانس في انتخابات 2028، ليصبح مؤثراً من خارج النظام الحزبي.

يعكس هذا التغيير توجه ماسك نحو التأثير عبر منصته الاجتماعية “إكس” والتبرعات السياسية، بعيداً عن الصراعات الحزبية المعقدة، مما يضمن استمرار تأثيره على المشهد السياسي الأمريكي بأسلوب أكثر مرونة واستراتيجية.