اقتصاد المغربالأخبار

تقرير : أكثر من 70% من المغاربة يقدمون التبرعات المالية للأعمال الخيرية

في الخامس من دجنبر من كل عام، ينضم المغرب إلى باقي دول العالم للاحتفال باليوم العالمي للتطوع، وهو محطة دولية تُسلّط الضوء على قيمة العمل الإنساني ودور المتطوعين في تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمعات أكثر تضامنًا.

وفي هذا السياق، يؤكد أحدث تقرير صادر عن مؤسسة الأعمال الخيرية الدولية “CAF” أن المغرب يرسّخ مكانته كأحد أكثر البلدان سخاءً على مستوى العالم، حيث حلّ ضمن قائمة أكثر 30 دولة عطاءً في مؤشر العطاء العالمي لسنة 2024.

ويعكس هذا التصنيف صورة واضحة عن ثقافة التطوع المتجذّرة في المجتمع المغربي، والتي برزت بشكل لافت خلال الأزمات، مثل التعبئة الوطنية الواسعة التي شهدها المغرب عقب زلزال الحوز، حين هبّ المواطنون من مختلف المناطق لتقديم الدعم والمساعدة المادية والمعنوية للمتضررين.

ووفق التقرير، فإن 72 في المائة من المغاربة قدّموا تبرعات مالية خلال سنة 2024، سواء للجمعيات الخيرية أو الهيئات الدينية أو مباشرة للأشخاص في وضعية هشّة، ليؤكدوا بذلك التزامهم الراسخ بقيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

ويشير محللون إلى أن هذا الميل المتزايد نحو العمل التطوعي والتبرعات يعكس تطورًا في الوعي الجماعي، واتساعًا في ثقافة المشاركة المدنية، مما يعزّز دور المجتمع المدني ويقوي شبكة الدعم الاجتماعي داخل المملكة.

وبين الاحتفال العالمي والتصنيف الدولي، يتأكد مرة أخرى أنّ روح العطاء ليست مجرد مناسبة سنوية في المغرب، بل قيمة يومية تعكس معدن شعب لا يتردد في مد يد المساعدة أينما وُجد احتياج.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى