تقرير : أسواق الأسهم الأمريكية تتأرجح بين نشوة ترامب وهوس الركود والرهان على التكنولوجيا

كشف تقرير صادر عن Sevens Report أن أسواق الأسهم الأمريكية شهدت خلال الأشهر الثمانية الماضية ثلاث مراحل مميزة، تأثرت بشكل مباشر بتغير التوقعات الاقتصادية والسياسات الحكومية.
بدأت المرحلة الأولى، التي أطلق عليها “نشوة اقتصاد ترامب”، في نوفمبر 2024 واستمرت حتى يناير 2025.
تميزت هذه الفترة بتفاؤل المستثمرين حيال تخفيف القيود التنظيمية وخفض الضرائب، إضافة إلى سياسات تحفيز النمو بعد الفوز الجمهوري الساحق.
خلال هذه المرحلة، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.4%، مع تفوق واضح لقطاعات السلع الاستهلاكية الفاخرة والمالية على التكنولوجيا والقطاعات الدفاعية.
مع دخول فبراير، انعكست الأجواء إلى “هوس الركود”، والذي استمر حتى أبريل. حيث زادت المخاوف من ركود تضخمي نتيجة لتطبيق تعريفات جمركية أشد وأسلوب سياسي متقلب.
خلال هذه الفترة، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 7.86%، بينما حققت القطاعات الدفاعية مثل المرافق والسلع الأساسية أداءً أفضل، في حين تكبدت القطاعات الدورية والخدمية خسائر فادحة.
أما السوق الحالي، الذي بدأ في ماي، فيتمحور حول “تجاهل المخاطر الاقتصادية والتركيز على الفرص”، مع تخفيف التوترات التجارية عبر إعفاءات وتأجيلات.
تدفقت رؤوس الأموال نحو قطاعات التكنولوجيا، خصوصًا الشركات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا، مايكروسوفت، وألفابت، التي قادت مكاسب السوق.
وحول المستقبل، يشير تقرير Sevens إلى أن توجهات السوق ستتحدد حسب وضوح الرؤية بشأن ملفي التجارة والنمو الاقتصادي.
فمع تحسنهما، قد تعود الأسواق إلى سيناريو “اقتصاد ترامب” المتفائل، أما في حالة استمرار التعريفات وتباطؤ النمو، فقد يستمر “هوس الركود”. وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين، ستظل التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي هي الرابح الأكبر.