تقارب تجاري بين واشنطن وبكين يدفع الدولار النيوزيلندي للصعود رغم ضغوط داخلية

شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا ملحوظًا إلى مستوى 0.589 دولار أمريكي يوم الثلاثاء، مدعومًا بانفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء هذا التحسن عقب الإعلان عن اتفاق الطرفين على تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المتبادلة بشكل كبير، في خطوة قلّصت من المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية طويلة الأمد.
وبموجب الاتفاق، ستقوم الولايات المتحدة بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، في حين ستقلص الصين التعريفات على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، وذلك لفترة مؤقتة تمتد لـ90 يومًا.
وقد عزز هذا التحول الإيجابي من أداء الدولار النيوزيلندي، الذي يُعد حساسًا لتطورات الاقتصاد الصيني، نظرًا لأن الصين تمثل الشريك التجاري الأكبر لنيوزيلندا.
ورغم هذه الأجواء الخارجية المشجعة، لا يزال الدولار النيوزيلندي يواجه ضغوطًا محلية ناجمة عن التوقعات بخفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وتشير التقديرات إلى إمكانية خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، ما قد يهبط به من مستواه الحالي البالغ 3.5% إلى نحو 2.8% مع نهاية العام الجاري.