تفاؤل الأسواق يدفع تدفقات قوية نحو صناديق الأسهم العالمية بقيادة أوروبا وآسيا
شهدت صناديق الأسهم العالمية موجة قوية من التدفقات خلال الأسبوع المنتهي في 23 يوليو، بدعم من تحسن آفاق التجارة الأمريكية ونتائج الشركات التي تجاوزت توقعات المحللين، ما ساهم في تعويض الخسائر السابقة واستعادة ثقة المستثمرين.
ووفقاً لبيانات “إل إس إي جي ليبر”، ضخ المستثمرون صافي تدفقات بلغت 8.71 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية خلال الأسبوع، بعد أن شهدت هذه الصناديق انسحاباً بقيمة 4.4 مليار دولار في الأسبوع الذي سبقه.
وكانت صناديق الأسهم الأوروبية أكبر المستفيدين من هذا التحول، حيث استقطبت تدفقات قياسية بلغت 8.79 مليار دولار، وهي الأعلى منذ 11 أسبوعًا، مدعومة بتحسن المعنويات الاقتصادية في القارة.
كما شهدت الصناديق الآسيوية دخول صافي استثمارات بقيمة 1.17 مليار دولار، في حين سجّلت الصناديق الأمريكية خروجًا للأموال بلغ 2.68 مليار دولار.
أما على مستوى القطاعات، فقد تصدّر قطاع التكنولوجيا المشهد بعودة تدفقات إيجابية بلغت 1.61 مليار دولار، بعد أن كان قد فقد 576 مليون دولار في الأسبوع السابق.
كما جذبت الصناديق المتخصصة في القطاعين المالي والصناعي تدفقات بلغت 1.13 مليار و1.61 مليار دولار على التوالي.
وفي سوق السندات، تواصل الزخم الإيجابي للأسبوع الرابع عشر على التوالي، حيث بلغت التدفقات نحو أدوات الدخل الثابت 17.94 مليار دولار.
وبرزت السندات قصيرة الأجل كأكثر الوجهات جاذبية، مستقطبة 4.14 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
تعكس هذه الأرقام تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة وسط مؤشرات على استقرار اقتصادي نسبي وتحسن في الأداء المالي للشركات الكبرى، في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية قرارات سياسية واقتصادية قد تحدد مسار السيولة خلال الفترة المقبلة.
