تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب وإثيوبيا..دفعة جديدة لتبادل تجاري واعد

شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء، لقاء اقتصادياً رفيع المستوى جمع فاعلين اقتصاديين من المغرب وإثيوبيا، بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، لا سيما في قطاع القهوة الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الإثيوبي.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أبرزت سفيرة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بالمغرب، ناردوس أياليو بيلاي، متانة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن التعاون المغربي-الإثيوبي عرف دفعة قوية منذ الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى أديس أبابا سنة 2016، والتي مهدت لتوقيع اتفاقيات تعاون متعددة في مجالات اقتصادية وتجارية متنوعة.
وخلال اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات بشراكة مع السفارة الإثيوبية، أبرزت السفيرة أهمية القهوة الإثيوبية، ليس فقط كمنتج استراتيجي للتصدير، بل كعنصر يعكس ثقافة البلاد وتراثها وقيمها المجتمعية.
كما اعتبرت أن الاجتماع، الذي جمع وفداً من كبار مصدري القهوة الإثيوبيين برجال أعمال مغاربة، يمثل خطوة نوعية لتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين، وفتح آفاق للتعاون في قطاع يشهد طلباً متزايداً في السوق المغربية.
من جهته، وصف حسن بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، اللقاء بكونه “فرصة استراتيجية” لبناء شراكات اقتصادية مستدامة، في إطار رؤية موسعة للتعاون جنوب-جنوب.
وأكد أن المغرب يشكل سوقاً واعدة تتسم بانفتاح متزايد على المنتجات المتميزة القادمة من مختلف بقاع العالم، وعلى رأسها القهوة الإثيوبية ذات الجودة العالية.
وأشار بركاني إلى أن هذه المبادرات الثنائية تساعد على خلق روابط مباشرة بين المقاولات المغربية ونظيراتها الإثيوبية، ما يمهد الطريق لإنشاء مشاريع مشتركة في مجالات الاستيراد، والتوزيع، والصناعة التحويلية.
كما شهد اللقاء تنظيم جلسات تواصل مباشر (B2B)، أتيحت خلالها الفرصة للمقاولات المغربية للتباحث مع نظرائها الإثيوبيين حول فرص الشراكة والتعاون في مشاريع ذات طابع ملموس، تعزز من الحركية التجارية بين البلدين وتعكس روح الثقة والتكامل الاقتصادي بين الرباط وأديس أبابا.