تعديل التوقعات الأمريكية بشأن سياسة سعر الفائدة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية
قلّصت مجموعة سيتي توقعاتها بشأن عدد مرات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2025، لتصبح ثلاث مرات فقط بدلاً من أربع، بمعدل 25 نقطة أساس لكل مرة.
و يأتي هذا التعديل في ظل استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية وسياسات الهجرة.
في هذا السياق، حذّر نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، في تصريحات أدلى بها خلال مايو الماضي، من أن القيود التجارية والتغيرات في سياسات الهجرة تعد من أبرز المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأمريكي حالياً.
وأوضح أن هذه الظروف تجعل من الصعب على الفيدرالي اتخاذ قرارات دقيقة بشأن أسعار الفائدة قبل شهر سبتمبر، داعياً إلى التريث لحين صدور بيانات اقتصادية جديدة وتطور المفاوضات التجارية.
وشدد كاشكاري على أن التوصل إلى اتفاقيات تجارية خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يزيل الغموض ويمكّن الفيدرالي من صياغة سياسة نقدية واضحة، فيما شدد مسؤولو الفيدرالي الآخرون على أن أي خفض محتمل للفائدة سيتطلب وقتًا كافيًا لمراجعة البيانات وتحليلها.
تُظهر أحدث البيانات تباطؤًا في نمو الوظائف الأمريكية خلال مايو، رغم استقرار معدل البطالة عند 4.2%. ويضاف إلى ذلك استمرار انكماش قطاع الصناعات التحويلية للشهر الثالث على التوالي، متأثرًا بتأخر الموردين في تسليم مستلزمات الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية.
هذه المعطيات الاقتصادية قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي تحرك جديد نحو خفض أسعار الفائدة، في انتظار المزيد من المؤشرات حول مسار الاقتصاد الأمريكي.
