أظهرت بيانات S&P Global الصادرة صباح الجمعة تحسنًا في أداء القطاعين التصنيعي والخدمي في ألمانيا خلال شهر يناير، حيث شهد التصنيع تعافيًا طفيفًا رغم بقائه في منطقة الانكماش، بينما واصل القطاع الخدمي نموه للشهر الثاني على التوالي.
وفقًا للبيانات، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي انكماشًا عند 44.1 نقطة في يناير، وهو ما يُظهر أداء أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 42.7 نقطة.
كما ارتفعت القراءة مقارنة بالشهر السابق، التي بلغت 42.5 نقطة في دجنبر، مما يشير إلى تحسن تدريجي في النشاط الصناعي.
يعتمد هذا المؤشر على استطلاعات شهرية تشمل حوالي 1000 شركة في القطاعين التصنيعي والخدمي بألمانيا، مع الأخذ في الاعتبار بيانات مثل المبيعات، التوظيف، والمخزونات.
وتُعد القراءة فوق 50 نقطة مؤشرًا على النمو، بينما تشير القراءات أدنى هذا المستوى إلى انكماش.
من جهة أخرى، أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في ألمانيا نموًا قويًا، حيث سجل المؤشر 52.5 نقطة في يناير، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 51.1 نقطة.
يُعد هذا الأداء تحسنًا مقارنة بشهر دجنبر، الذي سجل فيه المؤشر نفس مستوى التوقعات عند 51.1 نقطة، مما يعكس استمرارية التوسع في النشاط الخدمي.
يستند مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى بيانات تجمع من حوالي 500 شركة داخل القطاع، ويغطي متغيرات متعددة مثل المبيعات والتوظيف والأسعار.
وتعتمد النتائج الأولية على نحو 85% من الردود الشهرية على استطلاعات مديري المشتريات.
تعكس هذه النتائج تباينًا في تعافي الاقتصاد الألماني، حيث يظهر قطاع التصنيع إشارات تحسن بطيء، بينما يستمر قطاع الخدمات في دعم النشاط الاقتصادي الأوسع بنمو مستدام.
