أظهرت بيانات مكتب إحصاءات IHS Markit، التابع لـS&P Global، تحسنًا في أداء القطاعين التصنيعي والخدمي في بريطانيا خلال شهر يناير، حيث جاءت القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات إيجابية مقارنة بالشهر السابق.
وفقًا للبيانات، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي نموًا عند 48.2 نقطة، متجاوزًا توقعات الأسواق التي أشارت إلى 46.9 نقطة.
كما أظهرت القراءة تحسنًا مقارنة بشهر دجنبر، الذي سجل 47.3 نقطة وتمت مراجعته لاحقًا إلى 47.0 نقطة. ورغم بقاء المؤشر في منطقة الانكماش (أقل من 50 نقطة)، إلا أن هذا الأداء يُظهر تباطؤًا في وتيرة التراجع.
في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في بريطانيا 51.2 نقطة خلال يناير، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 50.8 نقطة. وعلى الرغم من انخفاض طفيف مقارنة بقراءة دجنبر، التي تم تعديلها من 51.4 نقطة إلى 51.1 نقطة، إلا أن المؤشر لا يزال يشير إلى نمو النشاط في القطاع.
ويُذكر أن مؤشر مديري المشتريات يُعتبر مقياسًا هامًا للنشاط الاقتصادي، حيث تشير القراءات فوق 50 نقطة إلى نمو، بينما تعكس القراءات دون هذا المستوى انكماشًا. تصدر البيانات على مرحلتين: التقديرات الأولية التي تحظى بتأثير أكبر على الأسواق، والقراءة النهائية التي تعزز الفهم العام للاتجاهات الاقتصادية.
تعكس هذه النتائج إشارات إيجابية حول تحسن النشاط الاقتصادي في بريطانيا، رغم استمرار التحديات في القطاع التصنيعي، مع استمرار القطاع الخدمي في قيادة النمو الاقتصادي.
