تعافي خجول للاقتصاد الصيني وسط هدنة تجارية جديدة

شهد مؤشر مديري المشتريات الشامل (PMI) في الصين، الصادر عن مكتب الإحصاء الوطني (NBS)، ارتفاعًا طفيفًا في مايو 2025، مسجّلًا 50.4 نقطة مقارنة بـ50.2 في أبريل، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
جاء هذا التحسّن الطفيف نتيجة لتباطؤ انكماش القطاع الصناعي، مدعومًا بخطوات لتخفيف التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب جهود صينية لتحفيز الطلب المحلي وإنعاش الاقتصاد المتعثّر.
وفي المقابل، ظل قطاع الخدمات شبه مستقر، مسجّلًا أبطأ نمو له منذ أربعة أشهر، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية.
ورغم ذلك، أكدت هيئة الإحصاء الصينية أن النشاط الاقتصادي العام حافظ على نموه في مايو، رغم الضغوط المتزايدة داخليًا وخارجيًا.
جدير بالذكر أن الصين والولايات المتحدة توصّلتا في 12 مايو إلى اتفاق في جنيف بعد محادثات مكثفة، نصّ على هدنة تجارية لمدة 90 يومًا.
ووفقًا لهذا الاتفاق، خفّضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، في حين خفّضت الصين رسومها على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
دخلت هذه التخفيضات حيز التنفيذ في 14 مايو، ما يفتح المجال لتخفيف الضغوط التجارية ودعم التعافي الاقتصادي في الفترة المقبلة.