تعافي البيتكوين وسط توتر الشرق الأوسط وأسواق تنتظر صراعًا محدودًا

استعاد البيتكوين قوته مساء الأحد، متجاوزًا حاجز 101,000 دولار بعد تراجع شهدته خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل ردود فعل متباينة للمستثمرين تجاه الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
يأتي هذا التعافي وسط استقرار نسبي في الأسواق، حيث شهد الذهب تحركات طفيفة، بينما أظهرت أسواق النفط والعقود الآجلة للأسهم ردود فعل محدودة، ما يعكس توقعات بحدوث صراع محدود بدلاً من أزمة جيوسياسية طويلة الأمد.
العملية العسكرية، التي نفذت بالتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، استهدفت مواقع نووية في فوردو، نطنز، وأصفهان، مستخدمة أكثر من 125 طائرة وذخائر متطورة مصممة لاختراق التحصينات القوية.
ردت إيران بقصف صاروخي وطائرات مسيرة على مدن إسرائيلية، مع تهديدات بمهاجمة قواعد أمريكية في الخليج.
في سياق متصل، توجه وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو لإجراء مشاورات عاجلة، بينما ألمح الرئيس الأمريكي إلى احتمال تجميد العمليات العسكرية الإضافية مؤقتًا.
و من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار نهائي خلال أسبوعين، في ظل دعوات أوروبية لضبط النفس واستعداد دبلوماسي للعودة إلى طاولة المفاوضات.
على الصعيد الاقتصادي، تفاعل الذهب والنفط بحذر مع الأحداث، حيث ارتفع الذهب مؤقتًا إلى 3398 دولارًا للأونصة قبل أن يتراجع إلى 3374 دولارًا، فيما أنهى النفط الجلسة بارتفاع بسيط بنسبة 0.5%.
وأشارت نشرة “ذا كوبيسي ليتر” إلى أن الأسواق لا تزال تتوقع حربًا قصيرة الأمد، مع بقاء أسعار النفط أقل بكثير من المستويات المرتبطة تاريخيًا بأي تعطيل في مضيق هرمز.
أما في سوق العملات المشفرة، فقد تميزت الفترة بتقلبات واضحة، حيث شهد البيتكوين عمليات بيع مكثفة خلال ذروة التوتر، قبل أن يعاود المستثمرون دخول السوق مع تحسن شهية المخاطرة.
وصرح كبير المحللين في منصة “Swyftx”، باف هوندال، أن التداول كان “عصبيًا” بعد الهجمات، مع بقاء أحجام التداول مرتفعة، مؤكدًا أن “أي تهدئة في التوترات ستدعم عودة الثقة ودفع الأسعار للارتفاع تدريجيًا”.
تُظهر هذه التطورات أن الأسواق لا تزال حذرة، مع توقعات بأن الأحداث الجيوسياسية قد تظل محدودة الأثر على المدى القريب، مع مراقبة دقيقة لتطورات المنطقة ومستقبل المفاوضات الدبلوماسية.