تعود جذور مفهوم الحاسوب الشخصي إلى جهاز “كينباك-1″، الذي ابتكره جون بلانكنبيكر في عام 1971، ليكون بداية رحلة طويلة من الابتكار والتطور.
لكن، لم يتبلور الحاسوب الشخصي بالمعنى الذي نعرفه اليوم إلا في عام 1975 مع إطلاق جهاز “ألتير 8800″، الذي مهد الطريق لدخول الأجهزة الشخصية إلى السوق الاستهلاكي بشكل أوسع.
وبالنظر إلى تطور التكنولوجيا، استغرق الحاسوب الشخصي فترة زمنية طويلة نسبياً قبل أن يصبح جزءًا أساسيًا من حياة الأفراد في التسعينيات، حيث شهدت تلك الفترة انتشارًا كبيرًا لهذه الأجهزة في المنازل.
اليوم، تمتلك نحو 95% من الأسر الأمريكية جهاز حاسوب واحدًا على الأقل، بل إن العديد منها يمتلك أكثر من جهاز واحد، مما يدل على الأهمية الكبيرة التي أصبح يشغلها هذا الجهاز في الحياة اليومية.
وقد حققت بعض هذه الأجهزة نجاحًا هائلًا في المبيعات، حيث بيعت ملايين الوحدات من بعض الطرازات الشهيرة، مما جعلها حجر الزاوية في منازل العديد من الأفراد قبل أن تشهد سوق الحواسيب الحديثة تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة.
مع ذلك، بدأت بعض الأجهزة الحديثة في اقتحام هذا المجال بقوة، وقد تتفوق يومًا ما على الأجهزة التي كانت تعد من رواد هذه الصناعة.
من خلال دراسة معمقة لمصادر متعددة على الإنترنت، لاحظنا اختلافًا كبيرًا بين التقديرات والأرقام الرسمية المتعلقة بمبيعات بعض الأجهزة.
و على سبيل المثال، تبين أن مبيعات جهاز “كومودور 64” لم تتجاوز 12.5 مليون وحدة، خلافًا للتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى مبيعات تتراوح بين 22 و30 مليون وحدة.
وكان من الصعب التحقق من الأرقام الدقيقة للمبيعات، خاصة في ظل قلة الشركات التي تنشر تفاصيل دقيقة حول بياناتها المالية.
|
أفضل 10 أجهزة كمبيوتر مبيعاً على الإطلاق |
|
|
1. آي بي إم /لينوفو ثينك باد
|
– يُعدّ جهاز ثينك باد من بين أطول المنتجات التقنية استمرارًا، إذ تجاوزت مبيعاته الثلاثين عامًا. – أطلقته شركة آي بي إم في عام 1992، واستمرت في إنتاجه حتى بيع قسم أجهزة الكمبيوتر الشخصية لشركة لينوفو في عام 2005. – وقد بيع منه أكثر من 150 مليون وحدة. |
|
2. ماك بوك برو إم 1
|
– باعت شركة آبل ما يُقارب 58.7 مليون جهاز ماك بين عامي 2020 و2024. – حظي جهاز ماك بوك برو إم 1 بإشادة واسعة نظرًا لأدائه المتميز وعمر بطاريته الطويل، ولا يزال يُوصى به حتى اليوم. – توقف إنتاج ماك بوك إم 1 رسميًا، وتبعه ماك بوك إم 2 في نهاية عام 2023، ثم ماك بوك إم 3 في أواخر عام 2024، بينما يُباع حاليًا ماك بوك برو المُزوّد بشريحة إم 4. |
|
3. زد إكس سبكتروم
|
– يُعدّ جهاز “زد إكس سبكتروم” من بين أكثر أجهزة الكمبيوتر تأثيرًا على مرّ العصور، إذ جمع بين كونه جهازًا منزليًا قويًا ومتعدد الاستخدامات، ومنصة ألعاب شهيرة وناجحة. – وبفضل وظائفه المتميزة وقدراته في تشغيل الألعاب، تمكّن “زد إكس سبكتروم” من بيع ما يُقدّر بنحو 13.6 مليون وحدة خلال فترة إنتاجه التي امتدت من عام 1982 إلى عام 1992. |
|
4. كومودور 64 |
– ظهر جهاز كومودور 64 في عام 1982، وسرعان ما اكتسب شعبية واسعة ليُصبح الحاسوب المنزلي الأكثر انتشارًا، إذ أسهم بشكل كبير في جعل الحواسيب المنزلية مُتاحة بأسعار معقولة للجميع. – عند توقف إنتاجه في عام 1994، كانت شركة كومودور قد باعت أكثر من 10 ملايين وحدة، وتشير التقديرات إلى بيع ما بين 12.5 و17 مليون وحدة. – ويحمل هذا الجهاز الرقم القياسي لأكثر أجهزة الكمبيوتر المكتبية مبيعًا حتى يومنا هذا. |
|
5. ماك بوك اير إم1 وإم2 |
– يُعتبر جهاز ماك بوك اير إم1 حالة استثنائية، إذ لا يُدرج عادةً في قوائم مماثلة، إلا أن مبيعاته الضخمة تستدعي ذكره. – فمنذ عام 2020 وحتى النصف الأول من عام 2024، باعت شركة آبل ما يُقارب 58.7 مليون جهاز ماك، شكلت أجهزة ماك بوك اير نسبة 39% منها، أي ما يزيد قليلًا عن 23 مليون جهاز (بين إم1 وإم2). – هذا النجاح الهائل من هذين الإصدارين من بين أنجح أجهزة الكمبيوتر في التاريخ.
|
|
6. إم إس إكس |
– كان نظام “إم إس إكس” مشروعًا مشتركًا بين عدة شركات بقيادة مايكروسوفت، وبدعم من شركات عملاقة مثل سوني وتوشيبا وباناسونيك، بهدف إدخال الحواسيب إلى الأسواق الآسيوية في أواخر السبعينيات. – بيع من هذا النظام حوالي 9 ملايين جهاز حول العالم. وقد توقف إنتاجه في أوائل التسعينيات مع ظهور منصة “آي بي إم”، لكنه ترك بصمة واضحة في تاريخ الحواسيب كواحد من أوائل الأجهزة التي دعمت إمكانيات الرسوميات والصوت المتقدمة نسبيًا في ذلك الوقت، ما جعله منصة مناسبة لتشغيل الألعاب. |
|
7. أبل2
|
– انطلقت شركة آبل بقوة مع جهاز “أبل 2″، الذي يُعدّ أول منتج تجاري لها بعد جهاز “أبل 1″، وحقق مبيعات ضخمة. – يُعتبر “أبل 2” أول حاسوب شخصي واسع الانتشار مزود بمعالج دقيق، واستمر بيعه بأشكال مختلفة من عام 1977 حتى عام 1993. تُشير التقديرات إلى بيع ما يتراوح بين 6 و6.5 مليون وحدة من جميع إصداراته. – على الرغم من المبيعات اللاحقة لأجهزة ماك، فقد حافظ جهاز “أبل 2” على استمرار شركة آبل خلال فترة بحثها عن مكانة وهوية راسخة في السوق. |
|
8. آي ماك جي 3 |
– من الصعب تحديد أرقام مبيعات دقيقة لهذا الجهاز تحديدًا، خاصةً وأن آبل أعادت استخدام الاسم نفسه لإصدارات لاحقة. – هنا، نتحدث تحديدًا عن أجهزة آي ماك ذات الهيكل البلاستيكي الملون، المعروفة تقنيًا باسم آي ماك جي 3، والتي تم تسويقها تحت اسم آي ماك بين عامي 1998 و2003. – صرّح ستيف جوبز بأن آبل باعت أكثر من 6 ملايين جهاز بحلول نهاية عام 2002. توقفت آبل عن إنتاج آي ماك جي 3 في عام 2003، وانتقلت إلى تصميم جي 4. – ولا تزال آبل تبيع أجهزة آي ماك حتى يومنا هذا، مع أحدث إصدار صدر في نهاية عام 2024. |
|
9. كومودور أميجا |
– كانت كومودور منافسًا قويًا لشركة آي بي إم في الثمانينيات، وبرز جهاز “كومودور أميجا” كأهم منتجاتها. – تشير التقديرات إلى أن مبيعات أميجا بلغت حوالي 4.91 مليون وحدة بين عامي 1985 و1994. – تميز أميجا بدعمه للرسومات والصوت، ما جعله رائدًا في مجالات الإبداع وصناعة الأفلام والألعاب، بالإضافة إلى دعمه لإضافات خارجية متنوعة. – ورغم قدراته المتعددة، لم يستطع أميجا منافسة آي بي إم وأبل، ما ساهم في إفلاس كومودور. |
|
10. آي بي إم 5150 |
– يُعدّ جهاز آي بي إم 5150، الذي أنتج بين عامي 1981 و1987، من أشهر الحواسيب الشخصية على الإطلاق، حيث بيعت منه ملايين الوحدات (نحو 3.26 مليون وحدة وفقًا لإحصاء عام 1987). – تميز الجهاز بمواصفات ممتازة في عصره، حيث احتوى على معالج إنتل 8088 بسرعة 5 ميجاهرتز، ونظام MS-DOS من مايكروسوفت، وذاكرة 64 كيلوبايت، وقارئ أقراص مرنة. – ورغم تطور مواصفاته لاحقًا، حقق 5150 نجاحًا باهرًا، حيث استحوذ على 80% من سوق الحواسيب في أوائل الثمانينيات. |
في هذا السياق، نؤكد أن الأرقام التي وردت في هذا المقال هي تقديرات مستندة إلى بيانات من منصات مرموقة مثل “Statista” و”CIRP”، وليست بيانات رسمية من شركة “أبل”. على الرغم من أن معظم هذه الأرقام تعتبر تقديرية، إلا أننا نثق في دقتها بناءً على المصادر التي اعتمدنا عليها.
