تصعيد بكيني تجاه الاتحاد الأوروبي: “المشكلة ليست في الميزان التجاري بل في عقلية أوروبا”
شهدت العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي توترًا متزايدًا قبيل القمة المرتقبة بين الجانبين، بعدما وجهت بكين انتقادات شديدة لهدفها تجاه نهج أوروبا في التعامل مع الصين.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن “ما يحتاج إلى إعادة توازن في الوقت الراهن ليس العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، بل عقلية أوروبا نفسها”.
وأضافت أن بكين تأمل في أن يتبنى الجانب الأوروبي موقفًا أكثر موضوعية وعقلانية، مع سياسة إيجابية وبراجماتية تعكس التحديات الراهنة في العالم.
وجاء هذا التصريح في وقت دعت فيه الصين إلى حل الخلافات بين الجانبين من خلال حوار بنّاء، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الوضع العالمي.
من جانبها، سلطت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الضوء على الفجوة الكبيرة في الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين، موضحة أن الصين تسجل أكبر فائض تجاري في التاريخ، حيث بلغ العجز التجاري الأوروبي نحو 357 مليار دولار في 2024، نتيجة كميات ضخمة من الصادرات الصينية إلى السوق الأوروبية.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس من العلاقات بين القارتين، مع ترقب القمة الأوروبية-الصينية التي قد تحدد مسار التعاون الاقتصادي في الفترة القادمة.
