تصاعد مخاطر الائتمان في أمريكا وسط تحولات اقتصادية وسياسات تجارية صارمة
في الساعات الأولى من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي، شهدت الأسواق المالية الأمريكية ارتفاعًا في مخاطر الائتمان، مما يعكس تزايد قلق المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي في ظل السياسات الجمركية التي تتبعها واشنطن، إلى جانب مساعيها لتخفيض حجم القوى العاملة في القطاع الحكومي.
ووفقًا للبيانات الحديثة، ارتفع مؤشر عقود مقايضة مخاطر التخلف عن سداد الديون ذات الدرجة الاستثمارية في أمريكا الشمالية بمقدار 2.06 نقطة أساس، ليصل إلى 53.54 نقطة، مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا لعام 2025.
و يشير هذا الارتفاع إلى تصاعد القلق بشأن قدرة المؤسسات على الوفاء بالتزاماتها المالية.
في المقابل، تراجع مؤشر مخاطر التخلف عن سداد الديون مرتفعة العوائد في أمريكا الشمالية بمقدار 0.5 نقطة، ليستقر عند 106.4 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرج”.
يأتي هذا التطور في أعقاب أداء ضعيف لأسواق الأسهم العالمية مع بداية الأسبوع، وذلك بعد تراجع مؤشر “ناسداك 100” إلى نطاق التصحيح في جلسة الجمعة الماضية، مما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
ويعزى هذا القلق إلى البيانات المتضاربة حول سوق العمل الأمريكي، حيث كشف التقرير الشهري للوظائف عن إشارات متباينة بشأن قوة التوظيف، بالتزامن مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى إمكانية حدوث ركود اقتصادي خلال العام الجاري، في ظل إعادة هيكلة السياسات التجارية وتوجهات التوظيف في القطاع العام.
