تصاعد في عوائد السندات الأمريكية وسط ضغوط التضخم وتوترات ترامب التجارية

سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا لتصل إلى 4.36% يوم الخميس، في ظل تزايد قلق المستثمرين من مؤشرات متباينة بين استقرار التضخم وتباطؤ في النمو الاقتصادي.
فقد أظهرت بيانات شهر يونيو ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، وهو المؤشر المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، بنسبة 0.3% شهريًا و2.8% سنويًا، مما يعكس استمرارية الضغوط التضخمية، رغم ضعف الإنفاق الاستهلاكي خلال نفس الفترة.
وتشير هذه المعطيات إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مزيجًا معقدًا من تحديات التضخم وتباطؤ الطلب، ما يضع الفيدرالي في موقف دقيق بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
ويركز المستثمرون الآن أنظارهم على تقرير الوظائف لشهر يوليو، المقرر صدوره يوم الجمعة، باعتباره مؤشرًا محوريًا لتوجهات السياسة النقدية المقبلة.
في السياق السياسي، أعاد الرئيس دونالد ترامب توجيه سهام انتقاده نحو رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بالتقاعس عن خفض أسعار الفائدة.
كما صعّد ترامب من حدة التوترات التجارية بإعلانه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على واردات من كوريا الجنوبية و25% على واردات من الهند، مع تلميحات باتخاذ إجراءات إضافية مستقبلًا.
وبالتوازي، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأنه يعتزم الاجتماع مع ترامب لمناقشة إمكانية تمديد الهدنة الجمركية مع الصين، في إشارة إلى استمرار المحاولات لإبقاء باب التفاوض مفتوحًا رغم التصعيد المستمر.
هذا التداخل بين الضغوط الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية يضع الأسواق العالمية في حالة ترقب شديد لما ستسفر عنه التطورات في الأيام المقبلة.