تصاعد عوائد السندات الألمانية وسط مخاوف من تفاقم الأزمة المالية الأمريكية وبيانات اقتصادية أوروبية متباينة

شهدت عوائد سندات البوند الألمانية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا إلى 2.66٪، بينما صعدت عوائد سندات الـ30 سنة إلى 3.18٪، مسجلة أعلى مستوياتها خلال أكثر من شهرين، وسط تصاعد قلق المستثمرين بشأن التدهور المحتمل في الوضع المالي الأمريكي.
يأتي ذلك بعد تمرير مشروع قانون تخفيض الضرائب الذي اقترحه الرئيس ترامب في مجلس النواب يوم الخميس، والذي يتضمن رفع سقف الدين الأمريكي بمقدار 4 تريليونات دولار. ينتقل المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يواجه مراجعات وإصلاحات محتملة من قبل عدة فصائل جمهورية.
وفي ظل الطلب الضعيف الذي سجله مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بقيمة 16 مليار دولار، تزايد الضغط على سوق السندات، خاصة بعد أن قامت وكالة موديز بخفض تصنيف الائتمان الأمريكي، مما زاد من مخاوف المستثمرين.
على الجانب الأوروبي، استوعب المستثمرون مؤشرات اقتصادية متباينة؛ حيث ارتفع مؤشر مناخ الأعمال الألماني (Ifo) إلى 87.5 في مايو، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2024، متجاوزًا توقعات السوق، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في ثقة الشركات وتقليص حالة عدم اليقين التجاري.
لكن في المقابل، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) تراجعًا غير متوقع في قطاع الخدمات الألماني، مع انخفاض واضح في الإنتاج في كلا قطاعي التصنيع والخدمات، مما يعكس تحديات متجددة تواجه الاقتصاد الألماني.