تصاعد صادرات الخضر والفواكه المغربية يثير نقاشات تجارية في إسبانيا

يشهد قطاع الخضر والفواكه المغربية طفرة نوعية في صادراته نحو السوق الأوروبية، وهو ما يتجلى بوضوح في الأرقام الرسمية الإسبانية.
فقد سجلت واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية خلال الربع الأول من عام 2025 نموًا لافتًا بنسبة 22.45% من حيث الكمية، و22.49% من حيث القيمة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذه البيانات، الصادرة عن قاعدة Estacom التابعة للمعهد الإسباني للتجارة الخارجية (ICEX)، تؤكد الدينامية القوية للصادرات المغربية، لا سيما في قطاع الطماطم.
هذا النمو الملحوظ لم يمر دون أن يثير نقاشات داخل بعض الأوساط الفلاحية في إسبانيا. فقد طالبت منظمات مهنية بفتح حوار موسع حول شروط التبادل التجاري، مع التركيز بشكل خاص على الإعفاءات الجمركية واتفاقيات التصدير المبرمة مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط.
وفي تصريحات صحفية، عبر ممثلون عن هيئات زراعية إسبانية عن رغبتهم في تعزيز آليات التتبع والمراقبة، لضمان الامتثال الكامل للإطار التعاقدي المتفق عليه ضمن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه المتوسطيين، ومن ضمنهم المغرب.
كما دعت جهات مهنية المفوضية الأوروبية إلى إعادة تقييم بعض الجوانب التقنية المتعلقة بشروط التصدير والإعفاء الجمركي. هذه الدعوات تأتي في سياق المنافسة المتزايدة التي تشهدها الأسواق الزراعية الأوروبية، مما يدفع المهنيين للبحث عن صيغ أكثر توازنًا وتكاملاً مع الشركاء التجاريين.
تتزامن هذه المطالبات مع رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين ضفتي المتوسط، بما يضمن علاقات تجارية متوازنة تخدم مصالح جميع الأطراف بعدالة واستدامة.