Bitget Banner
العملات

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يضغط على اليورو ويعزز مكانة الدولار كملاذ آمن

واصل اليورو خسائره أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الاثنين، متراجعًا للجلسة الثانية على التوالي، ليبتعد بذلك عن أعلى مستوياته المسجلة منذ أربع سنوات.

يأتي هذا التراجع في ظل موجة من التصحيحات وجني الأرباح، بالإضافة إلى تزايد الإقبال على الدولار كخيار استثماري آمن في خضم التصعيد العسكري المتنامي بين إسرائيل وإيران.

وعلى الرغم من هذه الضغوط، فإن خسائر العملة الأوروبية الموحدة تبقى محدودة نسبيًا، مع تراجع التوقعات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يوليو المقبل، بانتظار المزيد من المؤشرات التي قد تحدد مسار السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.

و انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليسجل 1.1523 دولارًا، مقارنة بإغلاق يوم الجمعة عند 1.1551 دولارًا، بعد أن بلغ أعلى مستوى يومي له عند 1.1560 دولارًا.

أنهى اليورو تداولات الجمعة على انخفاض مماثل بنسبة 0.25%، في أول خسارة خلال خمسة أيام، مدفوعًا بعمليات جني الأرباح بعد بلوغه أعلى مستوى في أربع سنوات عند 1.1631 دولارًا.

على مدار الأسبوع الماضي، سجل اليورو مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4%، وهو ثاني صعود أسبوعي متتالٍ، مدعومًا بانخفاض التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأوروبية.

و ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% يوم الاثنين، مواصلًا صعوده للجلسة الثانية على التوالي، في إطار تعافيه من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات عند 97.60 نقطة.

ويعكس هذا الارتفاع الإقبال المتزايد على الدولار، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، حيث يُنظر إليه كأكثر الأصول أمانًا في الأوقات المضطربة.

و شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا جديدًا بين إسرائيل وإيران، إذ تبادل الطرفان الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما زاد المخاوف من اندلاع نزاع مباشر واسع النطاق. وتشير التقارير إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا وربما داخل إيران.

جاء هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تم تأجيل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل يوم الجمعة.

وتتابع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الوضع بقلق بالغ، وسط دعوات متكررة إلى التهدئة، فيما عززت القوات الأمريكية من جاهزيتها في عدة قواعد بالشرق الأوسط تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يمثل بداية مرحلة جديدة من الحرب غير التقليدية بين الطرفين، عبر الهجمات غير المباشرة والعمليات السيبرانية، دون الدخول في مواجهة شاملة حتى الآن.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى