تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وأوتاوا بعد قرار ترمب رفع الرسوم على كندا

في خطوة تهدد بإعادة إشعال التوترات بين الولايات المتحدة وكندا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية بنسبة 10%، ردًا على حملة إعلامية مناهضة للرسوم أطلقتها ولاية أونتاريو وأثارت جدلاً واسعًا بين البلدين.
ونشر ترمب قراره عبر منصته “تروث سوشيال”، متهمًا منظمي الحملة بـ“تشويه الحقائق واعتماد خطاب عدائي ضد الولايات المتحدة”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي لحماية المصالح التجارية الأمريكية.
وقال: “بسبب التحريف الجسيم للحقائق والعمل العدائي في الإعلان، أرفع الرسوم على كندا بنسبة 10% فوق المعدل الحالي”.
وكان الإعلان الذي رعته حكومة أونتاريو قد أشار إلى الرئيس الأسبق رونالد ريغان بوصفه مدافعًا عن التجارة الحرة، وهو ما اعتبره ترمب “استفزازًا سياسيًا” في ظل مساعيه لإعادة التفاوض حول الاتفاقات التجارية مع أوتاوا.
في المقابل، أعلن دوغ فورد، رئيس وزراء أونتاريو، أن المقاطعة ستعلّق الحملة الإعلانية في الولايات المتحدة بدءًا من يوم الإثنين، موضحًا أنه اتخذ القرار بعد محادثة مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بهدف تهدئة الأجواء واستئناف الحوار التجاري مع واشنطن.
ويُعد هذا الخلاف الأحدث في سلسلة من النزاعات التجارية بين البلدين، رغم العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة وكندا، واللتين تتبادلان أكثر من 2 مليار دولار من السلع والخدمات يوميًا.
ويرى محللون أن القرار الأمريكي قد يعيد أجواء التوتر التي سادت خلال الحرب التجارية السابقة بين الجانبين قبل أعوام.




